الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

تقرير الخلاف السياسي يضعف فعاليات نصرة الأسرى

حجم الخط
صورة أرشيفية
رام الله - مراسلنا

  يؤكد الكثير من أنصار الأسرى الفلسطينيين أن التفاعل مع قضايا الأسرى كان محدوداً  للغاية وأن المشاركات في الساحات والميادين كانت خجولة أيضاً، مما أضعف بدوره قضايا الأسرى وخاصة خلال معاركهم مع سلطات مصلحة السجون الاحتلالية التي يصل الأمر فيها إلى كسر العظم .

 وخلال إضراب الكرامة 2 خرجت بعض الفعاليات في الضفة الغربية لكنها لم تلامس أسماع الاسرى الذي دخلوا الاضراب لاستعادة حقوقهم وتحقيق مطالبهم، فالعشرات الذين تجمعوا على دوار ابن رشد في الخليل أو دوار المنارة في رام الله او في نابلس لم يكن تعدادهم بحجم الحدث والتضحيات التي كان من المتوقع أن تقدم لو استمر الاضراب.

عقوبات الاحتلال

 النائب عن حماس عزام سلهب الذي أمضى في سجون الاحتلال نحو خمسة عشر عاماً يرى أن الاحتلال وقمعه يلعب دوراً هاماً في حالة التراجع المذكورة.

وقال في حديثه لمراسل "سند": لقد شهدنا خلال المحاكم العسكرية أن الكثير من النخب الفلسطينية الداعمة للأسرى كانت تحاكم من قبل الاحتلال على مشاركاتها التضامنية مع الأسرى، وقد حكمت ادارياً مرتين على هذه الخلفية .

 وأضاف سلهب: هناك أيضاً ممارسات السلطة ضد المتفاعلين مع الأسرى، وباتت بعض المؤسسات الخاصة والدوائر والشركات تضغط على موظفيها الذين يشاركون في الفعاليات الخاصة بالأسرى إما بخصم الساعات التي يخرجون فيها للتضامن وإما بفصلهم خشية تأثر تجارتهم وأعمالهم وسحب تصاريحهم من قبل الاحتلال .

تراجع الوعي الوطني

  لكن المحلل السياسي نادر العويوي يرى أن الجو العام غير معد ومهيئ لكي يكون كذلك، فحالة الحراك والتضامن مع الأسرى تزعج الكثيرين وخاصة أصحاب المسؤوليات وبعض الفصائل التي سارت في مستنقع الحل السلمي، فتصاعد المقاومة واعتقال المناضلين والمجاهدين والتضامن معهم ينعكس سلباً على مشروعهم التصفوي .

 وقال العويوي في حديث خاص لمراسل "سند": لا بد من اعادة بث الوعي في صفوف الجماهير مهما كانت العقبات وعدم ترك الاسرى يجدفون لوحدهم وتتفرد بهم ادارات مصلحة السجون العنصرية.

غياب التنسيق الوطني

 من جهته، اعتبر محمد البكري عضو أمانة سر حركة فتح في الخليل أن غياب التنسيق الفصائلي عند القيام بالفعاليات المناصرة للأسرى يضعف الاقبال، مشيراً أن الانقسام الفلسطيني لعب دوراً هاما ًفي تفكيك منظومة العلاقة النضالية بين الفصائل وخاصة حركتي فتح وحماس.

 وأضاف البكري في حديث لمراسل "سند": الناس يعيشون في أزمات اقتصادية واجتماعية خاصة، وكذلك الأزمة مع الاحتلال والبعض يظن أن مشاركته في التضامن مع الأسرى قد تعكر عليه حركته التجارية وسفره وذهابه وايابه وقد يعتقل .. وهو غير جاهز لذلك وهذا بدوره يخفض من حركة التضامن والتفاعل مع الأسرى وقضاياهم العادلة.

استغلال الاحتلال لضعف الفعاليات

بدوره، اعتبر النائب في حركة حماس محمد جمال النتشه أن من الضرورة بمكان الوقوف مع الأسرى وعدم تركهم يجدفون لوحدهم وعدم خذلانهم مهما كان الظرف.

 وأضاف في حديث لمراسل "سند": وقوف الجماهير مع الأسرى وخاصة في الاضرابات يقوي شكيمتهم وعزيمتهم ، لا بل يضغط على ادارة مصلحة السجون في الرضوخ لمطالب الأسرى، لذلك كانت الادارات الاحتلالية كثيرا ما تأخذ بعض الصور لوقفات تضامنية خجولة مع الأسرى وتأتي لتعرضها على المضربين أو خلال حوارات المطالب خلال الاضراب لتهزمهم نفسياً وتقول لهم: "فكوا اضرابكم  انتم مش على بال الناس !!" .