قالت النائبة في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما، إن قرار وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" تدشين "كتيبة متطوعين" في اللد هو تطبيق فعلي لمحاولات اليمين المتطرف تأسيس ميليشيات مسلحة بغطاء كتائب شرطية تطوعية.

وأوضحت توما، في تصريحات صحفية، الحقيقة أن بن غفير يريد إشغال مدن الداخل المحتل عن سبق الإصرار والترصُد، فهو الوكيل الأول لعسكرة الحيِّز المدني؛ في القدس والنقب.

وأكدت أنه هذه ميليشيات هجومية هدفها إشغال الشارع والضرب بيد من حديد فلسطيني الداخل.

وأضافت، "نحنُ لم ولن ننسى العصابات الاستيطانية المسلحة في اللد وعكّا والقدس التي اقحمت هذه المدن بحماية قيادة المستوطنين في مايو 2021"، مستذكرةّ تغريدة وزير الشرطة الإسرائيلية آنذاك ورئيس الكنيست اليوم أمير أوحانا الذي طالب بإطلاق سراح قتلَة الشهيد موسى حسّونة.

وحمّلت الحكومة الفاشيَّة مسؤولية أي تصعيد في القدس أو اللد أو النقب أو الضفَّة، كونها تتعمد إشعال النيران وترسيخ العقلية العدوانية الأمنية تجاه الفلسطينيين.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أمس الإثنين، أنه تم الكشف خلال لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي عن تدريب الشرطة الإسرائيلية كتيبة من "المتطوعين المدنيين" من سكان مدينة اللد اليهود للاستعداد لمواجهة توترات محتملة خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدت "كان" أن الشرطة الإسرائيلية دربت ومولت في الأشهر الأخيرة كتيبة من المستوطنين من مدينة اللد.

وفي ذات السياق، استنكر عضو بلدية اللد وعضو اللجنة الشعبية محمد أبو شريقي هذه الخطوة، قائلًا، "منذ هبة الكرامة، تلوح في الأفق مخططات لتشكيل وحدات لتأجيج الأوضاع في مدينة اللد".

وأوضح "أبو شريقي" أن رئيس بلدية اللد لا يكفي بتشكيل الميليشيات المتطرفة ضد الفلسطينيين، بل يريد تأجيج الأوضاع لأنه مُقبل على انتخابات المجالس المحلية في المؤسسة الظالمة ويريد صنع مشاكل مع العرب، وفق تعبيره.

وبيّن أن هناك نية مبيتة لتشكيل عصابات للتضييق علينا والتنكيل بنا، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيقفون سدًا منيعًا للدفاع عن أنفسهم أمام هذه الاعتداءات.