الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

عليان: الحملة بحاجة لدعم رسمي ومؤسسي لاستمرارها

خاص إطلاق حملة دولية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

حجم الخط
حملة لاسترداد جثامين الشهداء
رام الله - وكالة سند للأنباء

أعلنت أكثر من 120 جمعية ومنظمة وحزبا حول العالم، إطلاق "الحملة الدولية لتحرير جثامين الشهداء من ثلاجات ومقابر الأرقام"، وذلك بالتعاون مع الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء وعائلات الشهداء الفلسطينيين.

ويشارك بالحملة التي بدأت يوم السبت الماضي وتستمر أسبوعا، قوى وحركات تحرر ونقابات عمالية ومنظمات طلابية ونسوية من عشرات البلدان والمدن، فضلاً عن لجان مقاطعة ومؤسسات حقوقية.

وتنظم الحملة خلال هذا الأسبوع سلسلة ندوات رقمية مع أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، ومجموعة من الفعاليات في ألمانيا وفرنسا وأمريكا.

وفي هذا الإطار رحب المتحدث باسم الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء ووالد الشهيد بهاء عليان  المحتجز لدى الاحتلال محمد عليان، بهذه الحملة الدولية التي عدّها أوسع حملة دولية من نوعها.

وأوضح عليان في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أن هذه الحملة تشمل الكثير من الدول وتسعى لأن تأخذ طابع الاستمرارية بهدف الترويج لهذه القضية وخلق رأي عام دولي حول هذا الملف.

وبين أن الحملة الدولية جاءت بمبادرة ذاتية من مجموعة من الشباب الفلسطينيين والعرب في دول أوروبية مختلفة، والذين حاولوا أن يساهموا بدورهم في معركة استرداد جثامين الشهداء عبر الترويج للقضية في أوروبا والعالم.

وأشار إلى أن سلسلة الفعاليات التي أقامها أهالي الشهداء في مختلف محافظات الوطن ألهمت الشباب الفلسطيني والعربي في الخارج، وحفزتهم لإطلاق هذه المبادرة.

وذكر ضيفنا، أن كل الحملات السابقة كانت مؤقتة وجاءت لتتجاوب مع حملات محلية، أما هذه الحملة فتتميز بكونها غير مرتبطة مع منسوب التضامن الفلسطيني الداخلي مع هذه القضية أو مع برنامج أنشطة عائلات الشهداء.

ورأى أن مسؤولية حمل هذا الملف تقع على عاتق المؤسسات الحقوقية والرسمية الفلسطينية ولا يجب أن يقع على عاتق ذوي الشهداء وحدهم، قائلًا إن عائلات الشهداء حملت ملفا أكبر من إمكانياتها.

وزاد: "هذا ملف إنساني وقانوني وسياسي ودولي، وعائلات الشهداء لا تستطيع أن تقوم وحدها بهذه الجهود التي تحتاج إلى إمكانيات مادية ومهارات تواصل وعلاقات خارجية، وهذا يتوفر فقط لدى المؤسسات الحقوقية ومؤسسات الرسمية".

واستطرد عليان: "لكن هذا لا يقلل من أهمية دور عائلات الشهداء، فإذا لم تتحرك العائلات فلن يتحرك أحد".

وشدد أن أي "حراك دولي إذا لم يلق دعما رسميا ومؤسساتيا فلسطينيا فسيكون عمره قصيرا، وهذا ما يتطلب وجود مؤسسة منظمة تضع استراتيجية واضحة لمقاومة سياسة احتجاز الجثامين، ليتأثر بها من ينشطون بالخارج".

وعزا عليان ضعف التفاعل الشعبي مع قضية الجثامين المحتجزة إلى انشغاله بقضايا وطنية عديدة، فالأحداث الصعبة التي تحدث كل يوم تغطي على ما سواها من قضايا، وفق قوله.

وأكمل: "منذ بداية انطلاق الحملة الشعبية عام 2015 وحتى اليوم كان التأييد الشعبي حاضنة دافئة للحملة، لكن الشعب مثقل بالهموم وهو يتلقى يوميا ضربات من الاحتلال على شكل عمليات قتل وإعدام ميداني واعتقالات".

وبحسب مصادر فلسطينية في برلين؛ تسعى الحملة الدولية لتدويل قضية الجثامين المحتجزة التي لا تلقى الاهتمام الكافي وطنياً وغير معروفة عالمياً، وذلك عبر تنظيم سلسلة من النشاطات والفعاليات في مختلف دول العالم تهدف لجعل قضية الجثامين المحتجزة على جدول أعمال المنظمات الداعمة للحملة.

وتستمر الحملة حتى 18 آذار/ مارس الجاري تزامناً مع اليوم العالمي للأسرى السياسيين، إذ تعتبر الحملة الشهداء المحتجزة جثامينهم أسرى لدى الاحتلال، وتحريرهم جزء لا يتجزأ من النضال لتحرير الأسرى الفلسطينيين.

ووجّهت الحملة دعوةً لقوى المقاومة والمجموعات التضامنية الداعمة لنضال الأسرى، وحملات المقاطعة المنتشرة في العالم للمشاركة الفاعلة؛ لتوسيع رقعة الدعم والتضامن مع الأسرى والشهداء الفلسطينيين والعرب.

ومنذ عودة سلطات الاحتلال لسياسية احتجاز الجثامين في الثلاجات والمقابر في تشرين أول/ أكتوبر 2015، وصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم حتى اليوم 135، وترفض تقديم تقارير عن مصائرهم، أو تمكين عائلاتهم من معاينتهم.