قال الباحث المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، مساء اليوم الثلاثاء، إن "هيئة ميراث المبكى" تسعى إلى إقامة "مطلة ومقهى" تهويدي فوق حائط البراق، والأبنية المطلة على المسجد الأقصى المبارك، بمساحة 300 متر مربع.

و"هيئة ميراث المبكى" هي جهة تابعة لرئاسة الوزراء الإسرائيلية بشكلٍ مُباشر، وهي الجهة المسؤولة عن الأعمال داخل حائط البراق ومحيطه وتُعتبر من الجمعيات الاستيطانية.

وأكد "أبو دياب" في تصريحٍ خاص لِـ "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال باشر في وضع كافة الإجراءات اللوجستية والفنية من كاميرات مراقبة، وإضاءة لإقامة المقهى والمطلة.

وتوقع أن يُفتتح المخطط في شهر رمضان أو تزامنًا مع الأعياد التوراتية اليهودية؛ "لترويج رواياتهم وأساطيرهم الكاذبة".

وأشار إلى أن المقهى سيكون مفتوحًا على مدارِ الساعة للمستوطنين الذين لا يقتحمون المسجد الأقصى لأسباب أيدولوجية، موضحًا أن "المقهى سيُتيح لهم استباحة المنطقة في أيّ وقت".

وعن هدف الاحتلال من المخطط، بيّن الناشط المقدسي أنه يهدف لفرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني الديني في المسجد، إضافةً إلى ترسيخ الوجود اليهودي فيه.

ولفت النظر إلى أن وجود المقهى فوق المدرسة التنكزية وحائط البراق، "سيؤجج المواجهة مع الفلسطينيين وسيشعل نار الاستفزاز لمشاعر المصلين وانتهاك حرمة المسجد".

وبيّن "أبو دياب" أن الاحتلال يسعى إلى تحويل منطقة حائط البراق لمقهى سياحي يهودي؛ "لأنه يُشكل أقرب نقطة مراقبة للمصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك".

وأردف: "المدرسة التنكزية وحائط البراق وقفان إسلاميان تابعان لدائرة الأوقاف الإسلامية، وللوصاية الأردنية الهاشمية، وتحويلهما لمتنزهات سياحية تهويدية يتعارض مع هذا المكان المقدس".

وتأتي هذه المخططات بعد عام ونيّف من تدشين "المركز الديني" التهويدي، الذي يهدف لتهويد الفكر وطمس حقيقة الرواية الفلسطينية ويزيد انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى.