شدد المحرر القيادي كريم يونس الملقب بـ "عميد الأسرى" الفلسطينيين، اليوم الأربعاء على ضرورة تحويل الإضراب الشامل عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى نضال سياسي مستمر، مؤكدًا على أهمية تدويل قضية الأسرى.

وقال المحرر "يونس" من بلدة عارة بالداخل المحتل لـ "وكالة سند للأنباء" إنّ الهجمة على الأسرى مستمرة في عقلية الحكومات الإسرائيلية المتواصلة، وهناك محاولة دائمة لنزع مكتسباتهم التي عمّدت وحققّت بالتضحيات.

وأشار إلى أن "أهم ما يميز إضراب الأسرى هو السقف العالي للحركة الأسيرة والمطالبة بالكرامة، وليس فقط البحث عن الاحتياجات الإنسانية الخاصة بهم على أهميتها".

وأكدّ المحرر كريم يونس أن الجريمة الإسرائيلية بحق الأسرى تستوجب تحركًا سياسيًا فاعلًا، يُفضي بالنهاية إلى توفير الحماية لهم، ومنع أي تغول إسرائيلي عليهم.

ولفت إلى أنّ الاضراب الذي ينوي الأسرى خوضه غدًا الخميس لن يكون له سقف، ولن يتوقف إلّا بتحقيق كرامة الأسرى وعدم المساس بها.

ورأى أن أي "تنازل من الأسرى لمطلب من مطالب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، سيتبعه تنازلات أخرى، وهذا ليس في قاموس الحركة الأسيرة".

ودعا "يونس" لوقفات شعبية مساندة عربيا ودوليا وفلسطينيا؛ لنصرة الأسرى في قضيتهم والوقوف إلى جوارهم في هذه المعركة.

ويبدأ الأسرى في سجون الاحتلال يوم غد الخميس إضرابًا شاملًا عن الطعام تحت شعار (بركان الحرية أو الشهادة)، وذلك ضمن خطوات العصيان المستمرة لليوم الـ37 على التوالي، رفضًا لإجراءات "بن غفير" ضدهم.