ارتقى الأسير القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان (44 عامًا) فجر اليوم الثلاثاء، خلال معركة إضراب عن الطعامٍ خاضها في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ ضد الاعتقال التعسفي بحقه، وللمطالبة بنيل حريته.

من هو خضر عدنان؟

والشهيد الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين، متزوجٌ وأب لتسعة أبناء، وُلد يوم 24 مارس/ آذار 1978.

وأنهى "عدنان" مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله.

وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة.

وتعرّض الشهيد الأسير خضر عدنان للاعتقال لدى الاحتلال 12 مرّة، وأمضى نحو 8 سنوات في الاعتقال معظمها في الاعتقال الإداري، وكانت المرة الأولى التي يُعتقل فيها لدى الاحتلال أثناء دراسته الجامعية.

إضرابات متكررة

وأضرب خضر عدنان خلال فترات أسره عن الطعام 6 مرّات، حيث كان الإضراب الأول عام 2004 رفضًا لعزله واستمر 25 يومًا، أما الإضراب الثاني كان عام 2012 واستمر 66 يومًا، بينما استمر إضرابه عام 2015 (الإضراب الثالث له) 56 يومًا.

كما أضرب في عام 2018 لـ 58 يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر 25 يومًا.

وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة الاعتقالات الإسرائيلية التّعسفية المتكررة بحقّه، لكن في إضرابه الأخير الذي بدأه في فبراير/ شباط 2023، انتهت الحكاية بارتقائه شهيدًا.

ويعد خضر عدنان قياديًا بارزًا في "الجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، وينشط في دعم الأسرى الفلسطينيين وقضيتهم، وكان يشارك بانتظام في الأحداث التي تقام لمؤازرتهم.