الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

محدث نعي فلسطيني واسع للأسير القيادي الشهيد خضر عدنان

حجم الخط
شاب يرفع علم فلسطين خلال مواجهات مع الاحتلال
رام الله-وكالة سند للأنباء

أثار استشهاد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان في السجون فجر اليوم الثلاثاء، غضبًا فلسطينيًا واسعًا، حيث أدانت فصائل ومؤسسات وشخصيات عملية اغتياله، محملةً الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ذلك، وسط وعودات فصائلية بالرد.

واستشهد الأسير خضر عدنان من سكان بلدة عرابة في جنين فجر اليوم ، بعد إضراب عن الطعام استمرّ 86 يومًا، رفضًا لاعتقاله وطلبًا لحريّته.

ويأتي الإعلان عن استشهاد خضر عدنان بعد يومين من رفض محكمة الاحتلال العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه رغم خطورة وضعه الصحي.

ويُعد الشهيد الأسير خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية حيث نفّذ 5 إضرابات عن الطعام سابقًا، وهذا الإضراب (الذي استُشهد فيه) هو السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه.

حدادٌ في السجون إلى حين الرد..

وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة اليوم الاستنفار الكامل والحداد العام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي على الشهيد الأسير خضر عدنان، مؤكدةً أن الحداد سيستمر إلى أن يتمّ الرد بما يوازي حجم هذه الجريمة النكراء.

وحملّت "الحركة الأسيرة" في بيانٍ لها إدارة السجون مسؤولية "التصفية الجبانة" التي نفذتها بحق القيادي خضر عدنان، كما حملّتها كامل المسؤولية عن تبعات هذه الجريمة داخل وخارج السجون.

وطالبت جميع الفصائل بأن تكون على قدر المسؤولية إزاء عملية اغتيال الشهيد الأسير خضر عدنان، مشددًا على ضرورة ألا تمر هذه الجريمة دون ردٍّ أو عقاب أو جزاء يكون من جنس العمل، وبمستوى الجريمة التي ارتكبتها إدارة السجون بحق الأسرى.

وفي أول تعليق لحركة الجهاد الإسلامي قالت "ننعى قائدا عظيما ورجلا شجاعا ومجاهدا صلبا من أشرف الرجال الشيخ خضر عدنان".

وأكدت الحركة أن "استشهاد الشيخ خضر عدنان لن يمر دون رد، والمقاومة في وجه الاحتلال ستتواصل بكل قوة وإصرار".

بدورها صرحت حركة "حماس" أن استشهاد خضر عدنان "جريمة إعدام بدم بارد نفذتها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وتوعدت "حماس" بالرد قائلة: "دماء الشهيد خضر عدنان ستكون وقودا لتصعيد الفعل الثوري والمقاوم ضد الاحتلال".

بدوره أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، حسام بدران، أن جريمة اغتيال الشيخ "عدنان" تظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي تخلي عن كل معاني الإنسانية بسياسة الإهمال الطبي، والاعتقال الإداري.

ودعا "بدران" جماهير الشعب الفلسطيني، إلى خوض معركة إسناد الأسرى، حتى تحقيق مطالبهم بالنصر أو التحرير.

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية أنّ الاحتلال نفّذ جريمة اغتيال بحق الشهيد برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيًا.

من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عدنان، مؤكدة أنها سترفع ملف جريمة اغتياله إلى المحكمة الجنائية الدولية.

كما طالبت الخارجية بفتح تحقيق دولي في ملابسات وتفاصيل جريمة الاغتيال.

أما حركة فتح، فقد حمّل المتحدث باسمها منذر الحايك حكومة الاحتلال تحمُل تبعات جريمة الاغتيال المُتعمدة التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي التحرك الفوري والعمل على حماية الأسرى داخل سجون الموت.

من ناحيته عقب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي على اغتيال عدنان بقوله: "حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية اغتيال خضر عدنان".

ولفت إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن ارتكابها لهذه الجريمة الخطيرة ولجرائم الاعتقال الإداري والتنكيل بالأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال".

إلى ذلك نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد الأسير خضر عدنان، معتبرة ما جرى معه عملية اغتيالٍ لمناضلٍ كان من أبرز الأسرى الأبطال الذين فجّروا معارك الاضراب عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري.

وشدّدت "الشعبية"، أنّ هذه الجريمة تستدعي وقفة وطنيّة جادّة ومسؤولة لردع الاحتلال ووقف جرائمه بحق الحركة الأسيرة.

وفي السياق أشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن جرائم الاحتلال بحق الأسرى، تكشف الوجه القبيح للإرهاب الإسرائيلي، مبينة أنها انتهاك لكل المواثيق الدولية الخاصة بالأسرى.

وطالبت المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل، لحماية الأسرى والوقوف عند مسئولياتهم القانونية والانسانية .

وشددت حركة المقاومة الشعبية، على ضرورة الرد على جرائم الاحتلال بحق الأسري بتصعيد المقاومة ومساندة الأسري على كافة الصعد.

وحملت سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير عدنان، مؤكدة أن استمرار صمت المؤسسات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة على هذه الجرائم.

من جهتها وصفت حركة المجاهدين استشهاد الأسير القائد خضر عدنان في سجون الاحتلال، بأنه جريمة اغتيال لا يمكن السكوت عليها.

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن هذه الجريمة التي ارتكبت بحق الأسير خضر عدنان، مردفةً أن عليه أن تحمل كافة التبعات المترتبة عليها.

كما أكدت لجان المقاومة الشعبية، أن دماء القائد خضر عدنان ستظل وصمة عار على جبين الاحتلال الإسرائيلي، داعيةً إلى تصعيد المقاومة والثورة وضرب العدو في كل مكان، انتقاما للشهيد خضر عدنان .

من جانبها اعتبرت حركة الأحرار، أن اغتيال الأسير خضر عدنان جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان، مشددة أن الاحتلال سيدفع الثمن وعليه تحمل مسؤولية وتداعيات ذلك.

وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي، برد المقاومة الفلسطينية الذي تراه مناسباً، داعية لتصعيد كافة أشكال المقاومة والاشتباك، ثأراً لروح الشهيد خضر عدنان.

فيما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها للرد على جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان.

وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، أعلنت الحداد العام والإضراب الشامل، اليوم، حدادًا على استشهاد خضر عدنان داخل السجون، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

وفق معطيات نادي الأسير، فإن عدد الأسرى الذين استشهدوا في السجون ارتفع بارتقاء "عدنان" إلى 237 شهيدا منذ عام 1967، بينهم 76 نتيجة جريمة الإهمال الطبي، وآخرون استشهدوا خلال الاعتقال أو بعده، فضلا عن عشرات الأسرى المفرج عنهم الذين ارتقوا نتيجة أمراض ورثوها من السّجون.