أشادت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بالجهود الرادعة التي قامت بها وزارة الداخلية "بحق اللصوص المجرمين الذين يعبثون بأمن الجبهة الداخلية ويسرقون أقوات المواطنين وخبزهم ودواءهم.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، في تصريح لها مساء اليوم الاثنين اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" إن هؤلاء اللصوص "يكملون دور الاحتلال في محاصرة شعبنا وتجويع أطفاله ونساءه وشيوخه".
وأشارت القوى في بيانها إلى أنها حذرت مرارا وتكرارا كل العابثين وقطاع الطرق وعصابات اللصوص، وأعلنت القوى مطالباتها الملحة بضرورة التحرك الفاعل والسريع ضد كل السارقين واللصوص.
ووجهت القوى رسالة إلى التجار، حذرتهم فيها من "العبث والكسب غير المشروع على حساب المواطن النازح والفقير."
ودعت التجار إلى "وقفة صادقة مع أنفسهم وعدم الانسياق وراء رغبات النفس ونزواتها على حساب الأمر الذي يزيد من معاناة أبناء شعبهم".
وجددت القوى تأكيدها رفع الغطاء الوطني عن جميع المتورطين، واستعدادها الدائم لإسناد جهات الاختصاص في عملها المرتكز على حماية مصالح المواطنين وتأمين إيصال المساعدات وتوزيعها بشكل عادل لكل مواطن.
واليوم الاثنين، قتل أكثر من 20 شخصًا من عصابات لصوص شاحنات المساعدات، في عملية أمنية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بالتعاون مع لجان عشائرية، وذلك في إطار حملة موسعة لمكافحة سرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأكدت مصادر في وزارة الداخلية لقناة "الأقصى"، أن العملية الأمنية تمثل بداية لمجموعة من العمليات الأمنية المخطط لها منذ فترة، والتي تستهدف كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات، والذين ساهموا في تفاقم أزمة المجاعة التي تهدد سكان جنوب القطاع.
وكانت 29 منظمة دولية غير حكومية، أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ يتيح لعصابات نهب شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، كما أنه يستهدف أفراد الشرطة في غزة، كلّما حاولوا منع هذه العصابات من السيطرة على الشاحنات.