حذر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، من النتائج المترتبة على انتهاكات الاحتلال في القدس والضفة الغربية، من عمليات الاغتيال والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وقال "هنية" في تصريح له، اليوم الأحد، إن الشعب الفلسطيني أمام لحظة تاريخية تحمل جملة من الآفاق الرحبة التي تساعد على المضي قدمًا في مشروع التحرر ومواجهة مخططات الحكومة الإسرائيلية.
وأكد أن كل محاولات تصفية القضية فشلت أمام صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في غزة والضفة وأراضي الـ 48 والشتات، وأي محاولات جديدة ستؤول لذات المصير.
واعتبر أن متغيرات مهمة تسيطر على المشهد حاليًا، هي، المتغير الفلسطيني متمثلاً بتصاعد المقاومة في القدس والضفة، والمتغير الإقليمي في حالة المصالحات بين الدول، والخلافات الإسرائيلية الداخلية، وأخيرًا المتغير الدولي المتمثل بتشكل نظام متعدد الأقطاب.
وشدد هنية على أهمية تصعيد المقاومة وخاصة في القدس ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وسياسات الحكومة الراهنة التي تحاول حسم الصراع من بوابة القدس، مؤكدًا أن الضفة خرجت عن سيطرة الاحتلال وعن أي مؤامرات أمنية في المنطقة.
وأضاف، "وصلنا إلى مرحلة اللا عودة في الصراع مع الاحتلال"، معتبرًا التفكك والاحتجاجات التي تشهدها شوارع "إسرائيل" بشكل شبه يومي ضد حكومة نتنياهو أحد مظاهر هزيمة "إسرائيل" وفشل مشروعها.
وأوضح أن حركته تسير وفق ثلاثة مسارات، الأول تصعيد الجبهة ضد الاحتلال عبر استمرار المقاومة وتطوير قدراتها في الضفة وغزة ودور شعبنا في 48 والشتات، ثم بناء وحدة فلسطينية داخلية على أساس المقاومة، إضافة إلى بناء تحالفات استراتيجية قوية داعمة للقضية.