قال المتحدث باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، صباح اليوم الاثنين إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين داخله، جريمة تُنذر بتصعيد المواجهة بكل أشكالها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مساء أمس الأحد المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد انتهاء صلاة التراويح في اليوم الحادي عشر من شهر رمضان الفضيل، وأجبرت المعتكفين والمعتكفات على الخروج تحت التهديد بالاعتقال.

واعتبر "حمادة" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" الاقتحام المتجدد لـ "الأقصى" بعد صلاة التراويح، انتهاكًا لحرمة المسجد وتغولًا على حرية العبادة وعدوانًا على المعتكفين، مؤكدًا أن ذلك يُنذر بـ "فتح أبواب المواجهة على مصراعيها وبكل السبل الممكنة".

وشدد على ضرورة زيادة أعداد المرابطين والحشد والرباط والاعتكاف في باحات الأقصى، مضفيًا: "فالحشد والاعتكاف هما الوسيلة الأنجع لحمايته من عدوان الاحتلال ومستوطنيه".

وعلى ضوء ذلك دعا "حمادة" الجماهير الفلسطينية، في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى النفير لـ "الأقصى"؛ والدفاع عنه وعن المرابطين.

وأشار إلى أنه يتعيّن على أبناء الشعب الفلسطيني كافة، إسناد المعتكفين بـ "الأقصى" بكل الوسائل الممكنة، وتكثيف نصرتهم خلال الأيام المتبقية من الأسبوع الجاري الذي يبدأ معه عيد "الفصح" العبري.

يُذكر أن الاحتلال يمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان، في وقتٍ يستعد لتأمين اقتحامات كبيرة مرتقبة في عيد "الفصح" (يبدأ يوم الأربعاء ويستمر أسبوعًا)، وقد مدد فترة الاقتحامات للمستوطنين من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة 11:30 قبل الظهر.

ودعا وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، المستوطنين إلى اقتحام "الأقصى" يوم الأربعاء، دون محاولة إدخال قرابين خلال الاقتحامات، مشيرًا إلى أنه سيقتحم المسجد الأقصى لكن ليس يوم الأربعاء.