قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء، المستوطنات المحاذية للقطاع بعدة صواريخ، في وقتٍ شهدت الحدود الشرقية فعاليات "إرباكٍ ليلي"؛ وذلك ردًا على اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الهمجية بحق المعتكفين داخل المسجد الأقصى المبارك.

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية في آخر تحديثٍ نشره صباح اليوم، إن 16 صاروخًا أطلقت من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف وذلك على 3 دفعات.

وأشارت إلى أن صاروخًا سقط بالقرب من أحد المصانع في مستوطنة سديروت، زاعمةً أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 8 صواريخ، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وفي وقتٍ سابق من الليلة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيانٍ له، عن رصد إطلاق 9 صواريخ من غزة على دفعتين، زاعمًا أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 4 منها.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، أن في الدفعة الأولى رُصد إطلاق 5 صواريخ، اعترضت القبة الحديدية 4 منها، ثم بعدها بقليل رُصد إطلاق 4 صواريخ إضافية سقطت في منطقة مفتوحة، لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية نحوها.

وخلال تلك الفترة سُمع دوي صفارات إنذار في مستوطنات الغلاف.

بينما أفاد موقع "حدشوت بتخون سدي" الإسرائيلي ، بإصابة مستوطن بجروح أثناء هروبه نحو الملاجئ في سديروت عقب إطلاق صواريخ من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.

يأتي ذلك بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال للمصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المعتكفين بالهرولات وإطلاق قنابل الصوت والغاز السام صوبهم، قبل أن تُخرجهم من داخله بالقوة، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المصلين.

وخلال فترة الاعتداء منعت شرطة الاحتلال الطواقم الطبية من الدخول إلى المسجد الأقصى، كما اقتحمت العيادة الطبية الملاصقة للمسجد القبلي في المسجد الأقصى.

ورفعت مآذن القدس دعوات للنفير العام إثر الاقتحام، في وقتٍ أفاد مراسلو "وكالة سند للأنباء" بخروج مسيرات عفوية غاضبة في عدد من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة؛ نصرةً للمسجد الأقصى وتنديدا بانتهاكات الاحتلال.

علمًا أن المعتكفين كانوا يتواجدون داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، لصدّ أي استفزازات واعتداءات مرتقبة للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات "الهيكل" المزعوم، إدخال "قرابين الفصح" لباحات المسجد، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له خلال اليوم.

ومرارًا حذرت فصائل فلسطينية من بينها حركتا "حماس" و"الجهاد" إلى جانب أوساط عربية ودولية، من أن التصعيد في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، وذبح القرابين خلال عيد "الفصح" العبري، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.