الساعة 00:00 م
الأحد 29 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.59 جنيه إسترليني
4.78 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.39 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

العلم الفلسطيني يكسر حاجز الصمت في ملاعب أمريكا

طبيب يكشف لـ"سند"..

خاص تشوُّه الأجنة.. مأساة حرب تتسلل إلى أرحام الأمهات في غزة

حجم الخط
تشوه الاجنة
غزة - وكالة سند للأنباء

لم تكتف الصواريخ والقنابل الإسرائيلية الملقاة على قطاع غزة بفتك الأجساد وزهق الأرواح فحسب، بل تعدت ذلك لتتسلل إلى أرحام الأمهات واختراق أنسجة الأجنة مسببةً لهم تشوهات خَلقية قبل أن يذوقوا الحياة – إن بقوا على قيدها-.

وكشف استشاري أمراض النساء والولادة في جمعية أصدقاء المريض في مدينة غزة، إبراهيم البساينة، ازدياد حالات تشوه الأجنة، ووصول الانبعاثات السامة إلى الأجنة بشكل ملحوظ خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبيَّن أن معظم التشوهات الخَلقية تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث تتشكل الأعضاء الرئيسية للجنين.

وأوضح "البساينة" في حديث خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الغازات السامة المنبعثة من القنابل الصاروخية تسببت بالعديد من التشوهات لدى الأجنة مثل: تشوهات البطن "جدار البطن"، انسداد الأمعاء، غياب الجمجمة، وتشوهات الأطراف التي تُعد الأكثر انتشاراً.

ويتابع:" يولد العديد من الأطفال بتشوهات في الأطراف، والبعض بلا جمجمة، وآخرين بوزن قليل لا يتجاوز الكيلو أو كيلو و400 جرام".

ولم تكن المواد الكيميائية وحدها المتهم في هذه الجريمة، وشدد "البساينة" أن سوء التغذية الحاد، ونقص الفيتامينات والحديد وغياب الأغذية المناسبة للسيدة الحامل، أنهكت الأجساد، وأثرت على عملية النمو الطبيعي داخل الأرحام.

أما الأسباب البيئية وأماكن السكن، فكان لها التأثير المباشر على الحوامل وفق ما كشفه الطبيب "البساينة"، في ظل عيش النساء بمخيمات النزوح، وبالقرب من الأماكن المهدمة والتي تعرضت لقصف صاروخي مكثف.

وبحسب ضيفنا، فإن أعراضاً كثيرة تظهر على السيدات في هذه الحالة، كالضعف الشامل والهزلان والتغير الفيزيائي للجسم، نقص في الوزن.

ودعا "البساينة" السيدات لاتخاذ التدابير اللازمة والرعاية ما قبل الحمل من أخذ العلاجات اللازمة، وارتداء الكمامات والابتعاد عن استنشاق الغازات السامة.

ومع غياب الرعاية الطبية اللازمة، وازدحام المشافي بالجرحى، كانت مواعيد متابعة الحمل تؤجل لأيام وأسابيع، ومع شح الطعام والاعتماد على المعلبات وغياب المكملات والحديد، أصبحت السيدات عرضة أكثر لهذه المأساة.