تتخوف عائلة الأسير خضر عدنان والمضرب عن الطعام منذ 83 يومًا من تداعيات وضعه الصحي الخطير في ظل تكتم إدارة السجون عليه، محذرةً من انتكاسة كبيرة قد تحدث له بسبب عدم احتمال جسده مزيدًا من الوقت في الإضراب من دون أي  نوع من المدعمات والمحاليل الطبية.

وأوضحت رندة موسى زوجة الأسير خضر عدنان اليوم السبت لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ العائلة لا تعرف منذ أيام أي معلومات عن وضعه الصحي، حيث ترفض إدارة السجون إفادتهم بشيء عن هذا الأمر، وتكتفي بالإدلاء أنه ما زال على قيد الحياة.

وأشارت إلى أن المضرب "عدنان" تعرض لإغماءات متكررة خلال آخر زيارة أجرتها العائلة له يوم الأحد الماضي، وبدت على جسده علامات الإرهاق والتعب الشديد.

ولفتت زوجته النظر إلى أن الاحتلال يمنع محامي خضر عدنان ومؤسسات حقوق الإنسان من زيارته منذ يوم الاثنين الماضي، قائلةً: "هذا يزيد تخوفنا من أن انتكاسة قد تعرض لها خضر وتتكتم عليها إدارة السجون".

وأضافت أن زوجها الأسير محتجز في عيادة سجن الرملة بظروف اعتقالٍ قاسية، وتشهد حالته الصحية تدهورًا متصاعدًا يُنذر باستشهاده في أي لحظة، وبالرغم من ذلك فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل تعنتها وترفض الإفراج عنه.

ورغم حالته الصحية، يرفض خضر عدنان أخذ المدعمات والفيتامينات وإجراء الفحوصات الطبية ولا يتناول إلّا الماء، مطالبًا بحريته وإنهاء اعتقاله التعسفي، وترفض إدارة السجون زيارة عائلته له.

وكان من المقرر أن يمثل الأسير خضر عدنان يوم الخميس أمام محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر بالضفة الغربية لتبت في إطلاق سراحه، لكن الجلسة تأجلت إلى يوم غدٍ الأحد، بحسب زوجته رندة موسى.

وكان نادي الأسير الفلسطيني صرّح يوم أمس عن أن "عدنان" وصل إلى مرحلة الخطر الشديد، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه.

في حين اعتبرت وزارة الأسرى والمحررين تهديد نيابة الاحتلال العسكرية بتنفيذ عملية تغذية قسرية للأسير خضر عدنان تطورًا خطير، وسيكون له نتائج كارثية.

وأعلن الأسير خضر عدنان (44 عامًا) إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله بتاريخ 5 شباط/ فبراير 2023، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة قضاء جنين وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.

يذكر أن "عدنان" أسير محرر أمضى نحو ثمانية أعوام في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا خاض فيها عدّة إضرابات عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه، وهو أب لتسعة أطفال والمعيل الوحيد لهم.