أكد عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين، اليوم الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية باقية على العهد، وستفي بوعد الحرية للأسرى، ولن تترك أبناء الشعب الفلسطيني داخل السجون في مواجهة الموت والقتل البطيء.

وقال جبارين في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"، تعقيبًا على استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال صباح اليوم "رحل عنا اليوم فارس من فرسان الوطن، ترجل البطل العنيد خضر عدنان خلف قضبان الاحتلال بعد ملحمة بطولية خطت فصولها بمعركة الأمعاء الخاوية رفضاً لظلم الاعتقال الإداري".

وأشار إلى أن سجل الاحتلال وإدارة سجونه حافل بالجرائم التي تمارس بحق الأسرى الأبطال، وهو انعكاس جلي للسياسة الممنهجة التي تُنفذ بحق الأسرى في السجون.

وأكد جبارين، أن الاحتلال تجاوز بجرائمه كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وخصوصاً جريمة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي.

وحمّل الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطل خضر عدنان، وعن حياة 600 أسير مريض داخل السجون، وأكثر من 1000 معتقل إداري، مضيفاً "أن مواصلة اعتقالهم بشكل تعسفي والإهمال الطبي الذي يمارس بحقهم تعني الحكم عليهم بالإعدام".

وفجر اليوم استشهد الأسير القيادي في "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان، بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام، رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال.

ويُعتبر الشهيد الأسير خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال التعسفي، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ 5 إضرابات عن الطعام سابقًا، وهذا الإضراب الذي استُشهد فيه هو السّادس، وأطول إضراب يخوضه.

ونشط خضر عدنان خلال سنوات حياته في دعم الأسرى الفلسطينيين وقضيتهم، وكان يشارك بانتظام في الأحداث التي تقام لمؤازرتهم.