قال الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "أبو حمزة"، إن المقاومة جاهزة لتوسيع دائرة النار، وصد العدوان "مهما كلفنا ذلك من ثمن"، مؤكداً تصميم المقاومة على صد العدوان على قطاع غزة ضمن عملية "ثأر الأحرار".

وأكد "أبو حمزة" في كلمة مصورة له تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الميدان أثبت لحكومة الاحتلال الإسرائيلي فشل سياسة الاغتيالات، والتزام المقاومة التام بالوفاء لدماء الشهداء ورد عدوان الاحتلال.

وأضاف أنه وباغتيال قادة الجهاد الإسلامي تزداد المقاومة عزماً على قتال الاحتلال والثأر منهم بسيل من الصواريخ المكثفة؛ مخاطباً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "أين الأمن والأمان الذي وحد نتنياهو جبهته"؟

ولفت "أبو حمزة" إلى أنه ومنذ منذ إقدام الاحتلال على اغتيال ثلة من أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم قادة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، خالد البهتيني، جهاد غنام، كانت قيادة المقاومة الفلسطينية في انعقاد دائم ومتابعة حثيثة لمجريات وتفاصيل الأحداث والتطورات الميدانية.

وأوضح في كلمته أن المقاومة خالفت كل توقعات الاحتلال بطبيعة الرد، حيث أوقفت الاحتلال وجبهته الداخلية على مدار ما يزيد عن 35 خوفاً وترقباً لرد المقاومة، "الذي بدأ وما زال في عملية ثأر الأحرار في رشقات بعشرات الصواريخ".

وأشار في حديثه إلى أن "سرايا القدس منظومة كاملة متكاملة الجندي فيها قائد يقود المعركة ويلحق الهزيمة بجيش العدو"، مبيناً "أن أصغر رجل في مقاومتنا يوقف اليوم بكل بسالة ملايين الصهاينة ويدفع بهم نحو الحياة التي لا يطيقونها في الملاجئ".

وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، إطلاق رشقات صاروخية متتالية على مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة، ومدن الداخل المحتل، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وعشرات الإصابات.

بينما أكدت "الغرفة المشتركة" جهوزيتها لكل الخيارات، محذرةً: "إذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيّته فإن أيامًا سوداءَ في انتظاره، وستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفًا ودرعًا لشعبنا وأرضنا ومقدّساتنا".