بدت مستوطنة "رحوفوت" الواقعة جنوب تل أبيب مساء اليوم الخميس، بمشهدٍ غير اعتيادي؛ بعد وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إليها، إذ قُتل مستوطن إسرائيلي وأُصيب 13 آخرون بالإضافة لأضرار جسمية لحقت بتجمع سكني هناك.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن رشقات صاروخية كبيرة ومتتالية أُطلقت من قطاع غزة عند تمام الساعة السادسة من مساء اليوم، وصل أحدها إلى "رحوفوت" جنوب تل أبيب، وأصاب مبنى من أربع طوابق.

وأشار مراسلنا إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها "رحوفوت" منذ بدء العدوان على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي.

في حين ذكر راديو "كان" الإسرائيلي أنّ صواريخ المقاومة أصابت في البداية الطابق الثالث بالمبنى، ثم اخترقت الطوابق السفلية.

من جهتها أعلنت بلدية "روحوفوت" تعلق الدراسة يوم غد الجمعة بعد الصاروخ الذي سقط عليها مساء اليوم.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمبنى السكني.

وتعقيبًا على مشاهد الدمار في "رحوفوت" قال مراسل القناة 13 الإسرائيلية، إن هذا ما كانت "إسرائيل" تخشاه، بينما نقلت "كان" عن مسؤول أمني قوله إنه "بالتأكيد سيكون هناك ردة فعل، وإسرائيل لن تكون راضية عما حدث".

ومنذ ظهر أمس الأربعاء تواصل فصائل المقاومة ردها على العدوان الإسرائيلي برشقات صاروخية وصلت تل أبيب وعسقلان ويافا ضمن معركة أسمتها "ثأر الأحرار"، حيث قدرت معطيات إسرائيلية إطلاق أكثر من 800 صاروخ من غزة.

وأكدت "الغرفة المشتركة" في آخر بيانٍ صدر عنها مساء اليوم جهوزيتها لكل الخيارات وأن "يد المقاومة الثقيلة قادرة على إيلام الاحتلال، وأن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال بقيادات المقاومة، لن تزيدها إلا قوة".