أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمر اعتقال إداريّ جديد 6 أشهر، بحقّ الأسير خالد النوابيت (44 عاما)، من بلدة برقة جنوب شرق رام الله.

وقال نادي الأسير، إنّ الأسير النوابيت والذي يعاني من مشاكل حادة بالقلب، اُعتقل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ، رغم وضعه الصحيّ الصعب، وحاجته الماسة إلى إجراء عملية قلب مفتوح، حيث كانت مقررة له قبل الاعتقال.

وأكد أن الأسير النوابيت، يواجه جريمة الإهمال الطبيّ القتل البطيء، حيث تتعمد إدارة السّجون، المماطلة في متابعة وضعه الصحيّ.

وأشار نادي الأسير، إلى أنه على مدار الفترة الماضية، تفاقم وضعه الصحيّ، وبدأ يعاني من أعراض جديدة تزداد حدتها مع مرور الوقت، رغم المطالبات العديدة منذ اعتقاله، لتوفير العلاج له، والأهم إنهاء اعتقاله التّعسفيّ، إلا أنّ سلطات الاحتلال تُصر على جريمتها المتمثلة باستمرار اعتقاله بذريعة وجود "ملف سرّي".

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير، وحياة المعتقل الإداريّ النوابيت القابع في سجن "عوفر"، مطالباً بضرورة إنهاء اعتقاله التّعسفيّ، ليتمكن من متابعة علاجه قبل فوات الأوان.

والنوابيت أسير سابق، أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال على فترات، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.

وأكّد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال تواصل التّصعيد من جريمة الاعتقال الإداريّ، والتي طالت المرضى، والأطفال، والنّساء، وكبار السّن، وتجاوز عدد المعتقلين الإداريين، 1000 معتقل بينهم أسيرتان، و7 أطفال، وهذه النّسبة هي الأعلى منذ عام 2003.

والاعتقال الإداري، هو اعتقال بدون تهمة محددة وبدون محاكمة، يُنفذه الاحتلال بحق مختلف فئات وأطياف الشعب الفلسطيني لزج أكبر عدد ممكن من المواطنين داخل السجون والمعتقلات، متذرعًا بما يسمى "بالملف والأدلة السرية"، بحيث لا يُسمح للمعتقل ومحاميه الاطلاع عليها.