حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد من أنّ مراكز غسيل الكلى في قطاع غزة باتت مهددة بالتوقف عن الخدمة ما يعني مضاعفة الخطر على 1200 مريض كلى؛ وذلك بسبب قرب نفاد المستهلكات الطبية الخاصة بعملية الغسيل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته "الصحة" في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، تابعته "وكالة سند للأنباء"؛ للوقوف حول تداعيات نقص المستهلكات الطبية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي في القطاع.

وقالت وزارة الصحة إنّ 1200 مريض بالفشل الكلوي في قطاع غزة بينهم 35 طفلًا، يتهددهم خطر الحرمان من تلقي جلسات الغسيل وبالتالي دخولهم في مضاعفات صحية خطيرة.

وأضافت الوزارة أنّ مراكز غسيل الكلى تُجري 14 ألف جلسة غسيل كلوي شهريا، وأثناء عمليّة الغسيل يحتاج كل مريض إلى فلتر وأنبوب نقل دم و2 كانيولا، مشيرةً إلى أنّ هذه المراكز باتت مهددة بالتوقف عن الخدمة.

وأشارت إلى أنّ 43% من قائمة الأدوية الأساسية، و25% من المهمات الطبية الخاصة بعمليات غسيل الكلى، رصيدها صفر.

وبيّنت أنّ أرصدة المهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم خدمات غسيل الكلى في 6 مراكز بمحافظات قطاع غزة، ستنفد خلال أيام، الأمر الذي يعني دخول المرضى في مضاعفات صحية خطيرة.

وأوضحت الوزارة أنّ أعداد كبيرة من مرضى الفشل الكلوي بحاجة إلى إجراء الفحوصات والأشعة التشخيصية عبر أجهزة التصوير المتحركة، والتي لازال سلطات الاحتلال الاسرائيلي يحتجزها لأكثر من 18 شهرًا.

وفي شهر مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن الشعب الفلسطيني ما زال يواجه عقبات كبيرة في "حقه بالصحة".

وبحسب تقرير صدر عن المنظمة آنذاك، فإن نسبة توفر الأدوية في المخزن المركزي بقطاع غزة خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2021، وصلت إلى 55% فقط.

ويشهد القطاع الصحي في فلسطين تدنّيا ملحوظا ونقصا في المستلزمات الطبية، بسبب الإجراءات الإسرائيلية وتشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 16 عامًا.