الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تمارس بحقهم سياسة التجويع والتنكيل

94 طفلًا أسيرًا يقبعون في سجن مجدو بينهم 24 طفلًا من غزة

حجم الخط
اعتقال أطفال.jpg
رام الله- وكالة سند للأنباء

يقبع 94 طفلًا فلسطينيًا أسيرًا في سجن مجدو الإسرائيلي، بينهم 24 من طفلًا من قطاع غزة، محتجزون في زنزانتين فقط، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وقالت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك صدر عنها، اليوم الأحد، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى الأطفال (الأشبال)، مشيرة إلى أنها لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ السّابع من أكتوبر.

وأوضحت أن الأسرى الأكفال محتجزون في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف، ومحرومون من زيارة عائلاتهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة.

وتمكن أحد المحامين من زيارة طفل في سجن مجدو، ونقل عبر مؤسسات الأسرى ظروفهم التي يواجهونها، حيث أشار إلى أن إدارة سجن مجدو تتعمد تقييد أيدي وأقدام الأسرى الأطفال وتعصيب أعينهم عند إحضارهم للزيارة، وبعد أن يُحْضَر إلى غرفة الزيارة، تُفَكّ العصبة عن عينيه، ويقيدون الأيدي إلى الأمام بدلا من الخلف، مع إبقاء القيود بالقدمين.

وعلى الرغم من مطالبات الطواقم القانونية بضرورة فك القيود أثناء الزيارة، إلا أنّ إدارة السّجن أبلغتهم أنها إجراءات جديدة.

وخلال الزيارة التي تمت مؤخرًا، أصرت المحامية على مطالبها بفك القيود من أيدي الطفل الذي أحضر للزيارة، ليتمكن من إمساك السماعة بسهولة، للحديث مع المحامية، علمًا أن هذا الإجراء كانت إدارة السّجون تتبعه مع الأسرى الذين تصنفهم أنهم "خطيرون".

وأكد الأسرى الأطفال أنهم لم يعرفوا بحلول شهر رمضان إلا من الأسرى الجدد الذين وصلوا للسجن، حيث تعمدت إدارة سجون الاحتلال عبر عمليات العزل المضاعفة، من خلال تجريد الأسرى من أبسط أدوات التواصل لمعرفة ما يجري في العالم الخارجي ومنها (الراديو، والتلفاز)، وسلبت الأسرى قدرتهم على إدراك الزمن، أو حتّى تاريخ اليوم.

واستنادًا إلى زيارة الشبل (ع.م)، قال:"نحن لم نعرف بداية شهر رمضان، إلّا من الأسرى الجدد الذين وصلوا القسم، ولم نعرف وقت الإفطار والإمساك، لعدم وجود أي ساعة في القسم، ونحن نعتمد على الصوم والإفطار، عندما نلمح من فتحات الشبابيك الصغيرة ضوء الشمس، والأمر نفسه بالنسبة للسحور، ومن خلال تواصلنا بالصوت مع أطفال غزة، فهم ساعتنا في القسم هم من يحسبون وقت الإفطار حيث يقوم أحدهم بالأذان في القسم وحينما نسمعه نفطر".

سياسة تجويع..

ويواجه الأسرى الأطفال سياسة التّجويع التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى بعد السابع من أكتوبر، فالطعام سيئ كمًا ونوعًا، حيث تقوم إدارة السّجون بإحضار ثلاث وجبات علمًا أنّها لا ترتقي لتوصيف وجبة، أغلب الطعام هو الأرز.

وفي رمضان يقوم الأسرى الأطفال بجمع وجبات الطعام الثلاث وتقسيمها على الإفطار والسحور حسب احتياجات كل زنزانة، وذلك على الرغم من أنّ جميع الأطفال الأسرى، هم في فترة نمو وهم بحاجة إلى غذاء يناسب احتياجاتهم، بحسب البيان.

سحور على العتمة..

كانت أبرز الإجراءات التي اتخذتها إدارة السّجون بعد السابع من أكتوبر، قطع الكهرباء حيث تقوم إدارة السّجون بتوفير الإضاءة لهم لساعات محدودة عند المساء، والساعة العاشرة تُطفئ الأضواء في القسم، وبحسب الطفل الذي تمت زيارته قال: "سحورنا في رمضان على العتمة".

ومن ضمن الإجراءات التي نفذتها إدارة السّجون، سحب كافة الملابس من الأسرى، وعدم السماح لهم بإدخال ملابس جديدة، فإن هذا الإجراء مسّ كذلك الأسرى الأطفال، فهم لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها، كما صُودرت أحذيتهم منهم.

وبينت مؤسسات الأسرى أن عمليات الاعتداء بالضرب بحقّ الأسرى، شكلت أبرز السياسات والإجراءات الممنهجة التي اتبعتها إدارة السجون بحقّ الأسرى وبشكل مكثف بعد السابع من أكتوبر، ولم تستثن الأسرى الأطفال، وما تزال وحدات القمع تتعمد اقتحام زنازين الأسرى الأطفال بشكل مفاجئ، والتنكيل بهم.

من الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) في سجون الاحتلال نحو 200 وفقًا للمعطيات المتوفرة للمؤسسات المختصة، من بينهم أكثر من 40 طفلًا رهن الاعتقال الإداريّ، وهم محتجزون في سجنيّ (مجدو، وعوفر)، وقد بلغت عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال من الضّفة بعد السابع من أكتوبر نحو 500.

وفي هذا الإطار جددت الهيئة والنادي مطالبهم للمؤسسات الحقوقية الدولية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري بحقّ الأسرى، ومنهم الأطفال الذين يتعرضون لكافة أشكال الانتهاكات والجرائم المروعة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر.