أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف وفاة الطفلة الرضيعة غرام ياسر عرفات (3 شهور)، في مركز طوارئ "ابن سينا" ببلدة حوارة جنوب نابلس نتيجة معاناتها من اختناق وضيق تنفس.

وقالت الوزيرة مي كيلة في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن الطفلة من بلدة عينبوس جنوب نابلس وصلت مركز طوارئ "حوارة" برفقة أهلها وبسيارتهم الخاصة يوم الجمعة الماضي الساعة 7:24 مساءً، وكانت تُعاني أعراض صحية.

وتبعًا للتقرير الأولي للطبيبة المعالجة أشارت "كيلة" إلى أنّ الأهل قاموا بإرضاع الطفلة ووضعها مباشرة في السرير، وجاءت إلى المركز تعاني من شحوب في الوجه مع وجود آثار حليب حول الفم وبرود في الأطراف.

وبحسب بيان الوزيرة، فإن العلامات الحيوية أيضًا كانت متوقفة تماماً، ولم يكن هناك نبض أو تنفس، إضافة لتوسع في البؤبؤ وعدم استجابته لتأثير الضوء.

وذكرت أن الطواقم الطبية بدأت فور وصول الطفلة بعمل الإنعاش القلبي الرئوي لـ ٢٠ دقيقة تقريباً، باستخدام أسطوانة الأوكسجين المتحركة وجهاز (ambo-bag) وهو جهاز أوكسجين يدوي، ويتم استخدامه ضمن البروتوكول العلاجي السليم.

وفور وصولها إلى المركز تبعًا للبيان الوزيرة اتصلت الطواقم بسيارة إسعاف فور وصول الطفلة للطوارئ، وقد وصلت بعد نحو ١٠ دقائق، أي خلال عملية إنعاش الطفلة.

وأشارت إلى أنّه جرت إعادة تقييم لحالة الطفلة بعد الإنعاش، حيث تبين أنّ العلامات الحيوية لا زالت متوقفة، وتم نقل الطفلة إلى مستشفى رفيديا الحكومي بواسطة الإسعاف، ورافقتها الطبيبة المناوبة

وأكدت الوزيرة أنّ الطفلة وصلت إلى مركز طوارئ حوارة في فترة انقطاع التيار الكهربائي عن المركز بفعل أعمال الصيانة على الشارع الذي يتواجد فيه المركز.

ولفتت إلى أنّه أيضًا وبالرغم من انقطاع التيار الكهربائي إلا أن الطواقم في المركز قدمت البروتوكول العلاجي للطفلة كاملاً وفق الإجراء الطبي السليم.

وكانت عائلة الطفلة غرام عرفات قد أكدت أنها وصلت "طوارئ حوارة" وقلبها يعمل، ملقيةً اللوم على "انقطاع الكهرباء في المركز ونقص المعدات وعدم وجود كادر طبي".