تواصلت ردود الفعل الإفريقية والمبادرات لحل القتال والنزاع الدائر في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو.

وفي هذا السياق، تعهد الرئيس الكيني وليام روتو، بترتيب لقاء يجمع بين طرفي النزاع في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في مسعى آخر لإنهاء الحرب الدائرة بينهما منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي.

وقال "روتو" في تصريحات صحفية في جيبوتي، وفق بيان صادر عن الرئاسة الكينية، إن كينيا "تلتزم بجمع" الجنرالين السودانيين "في لقاء وجها لوجه لإيجاد حل دائم للأزمة".

وأضاف: "في الأسابيع الثلاثة المقبلة، سنبدأ عملية حوار وطني شامل، وسيتم إنشاء ممر إنساني في غضون أسبوعين لتسهيل إيصال المساعدات".

وذكر أن إيغاد توصلت إلى توافق بشأن 3 نقاط لحل الأزمة، بينها، بالإضافة إلى النقطتين المذكرتين سابقا، أن تبدأ لجنة حوار وطني بعد 3 أسابيع عملها لفتح مجال للقوى المدنية في السودان لمناقشة القضايا العالقة.

وأمس الإثنين، حذر الاتحاد الأفريقي، اليوم الاثنين، من تحول القتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب أهلية.

وإلى جانب الجهود الأمريكية والسعودية، دعا الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" لإجراء مفاوضات بوساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير.

وأعلنت منظمة "إيغاد" في قمة عقدتها في جيبوتي، أمس الإثنين، أنها ستزيد عدد الدول المكلفة بحل الأزمة، إذ تترأس كينيا لجنة رباعية تضم إثيوبيا والصومال وجنوب السودان.

وتضم "إيغاد" 8 دول أفريقية هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا.

وجاء في مسودة بيان حول اجتماع "إيغاد" نشره مكتب روتو أن زعماء الرباعية "سيرتبون لقاء وجهًا لوجه بين البرهان ودقلو في إحدى عواصم المنطقة".