قالت حركة "حماس"، صباح اليوم الاثنين، إن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تُكسر، وستبقى الضفة خزانًا للثورة ومددًا للانتفاضة المستمرة، مشددةً أن كافة مدن الضفة ومقاوميها متأهبون للرد على العدوان والتأسّي بالملحمة البطولية في جنين.
وأكدت "حماس" في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، أنّ الكمين المُحكم الذي نصبته المقاومة في جنين لقوات الاحتلال التي اقتحمت محيط المخيم فجر اليوم، يعكس ضعف الاحتلال على الأرض في مواجهة قوة وصلابة المقاومين ويؤكد جاهزية المقاومة للنيل من الاحتلال الفاشي الغاشم.
وفي السياق، عقّب المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، أن المقاومة في الضفة الغربية صلبة وقوية، مُشددًا أن الاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين.
وشدد "قاسم" في تصريحاتٍ تابعتها "وكالة سند للأنباء"، "أن جنين أثبتت اليوم أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة".
وأوضح أن الاحتلال حاول الدخول للمخيم لكنه تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة والبسالة العظيمة وإيقاعه في كمين محكم وإصابة جنوده وآلياته.
واعتبر أن قدرة المقاومة على مفاجأة الاحتلال بمزيد من التكتيكات والأدوات تشير إلى أنها تزداد اتساعًا أفقيًّا في الانتشار بالجغرافيا ورأسيًّا بالإعداد.
وفجر اليوم، استُشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، وأُصيب العشرات في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أسفرت أيضًا عن إصابة 6 جنود إسرائيليين، وإعطاب آلية عسكرية.
وفي التفاصيل، تسللت قوة إسرائيلية خاصة منطقة حي "الجابريات" ومحيطه على أطراف مخيم جنين لاعتقال مطلوبين لديها، وعند اكتشاف أمرها تعرضت لإطلاق نار كثيف، تطوّر لاحقًا إلى اشتباكات عنيفة.
ولاحقًا دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة ومئات الجنود إلى مدنية جنين ومخيمها لإنقاذ القوة أثناء انسحابها، ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن شهود عيان أن الاحتلال نشر قناصته فوق بعض المنازل.
