ندد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، بـ "الجريمة" التي نفذها بعض العنصريين بعد حرق المصحف الشريف في العاصمة السويدية "ستوكهولم".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي مقتضب اليوم، إن الرئيس عبر عن استنكاره واشمئزازه الشديد من هذه الجريمة العنصرية التي من شأنها أن تؤجج مشاعر الكراهية بين الشعوب والأمم.

ودعا الرئيس عباس، إلى تغليب لغة التسامح والحوار بدل التباغض والعنصرية البغيضة التي يمكن أن تتسبب في اشتعال الحروب الدينية المدمرة.

وأمس الأربعاء، أحرق شخص "ملحد" صفحات من المصحف الشريف، أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية "ستوكهولم" في مشهد مسيء وثقته عدسات الكاميرات، تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك بعد حصوله على تصريح قضائي بالتظاهر.

وحصل على "الضوء الأخضر" بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرارًا للشرطة برفض منح تصاريح لمظاهرتين في ستوكهولم كان سيُحرق المصحف خلالهما.

وكانت شرطة العاصمة السويدية قد صرحت له بالتظاهر، تماشيا مع حماية حرية التعبير، لكنها قالت فيما بعد إنها فتحت تحقيقا بشأن "إثارة توتر".

وأثارت الحادثة غضبا واستياء عارمين في أنحاء العالم الإسلامي وبلدان أخرى في وقت يحيي فيه المسلمون عيد الأضحى وفيما كان موسم الحج السنوي في مكة بالسعودية يقترب من نهايته.

والشخص المُسيء للمصحف الشريف هو عراقي الجنسية "ملحد"، يبلغ من العمر 37 عامًا، ويدعى سلوان موميكا؛ وهو مؤسس ورئيس حزب الاتحاد السرياني عام 2014-2018.

وموميكا عضو في حزب "ديمقراطيو السويد"، وقد فر من العراق إلى السويد قبل سنوات، وقام بحرق المصحف الشريف في ساحة ميدبور جاربلاتسن وسط ستوكهولم.