دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 800 منزل في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، فيما قُدرت الخسائر الاقتصادية الأولية بمختلف القطاعات بما لا يقل عن 40 مليون دولار، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه.

وقالت وزارة الأشغال الفلسطينية، إنها وثقت بشكلٍ أولي تدمير 300 منزل بشكلٍ كلي، ونحو 500 بشكلٍ جزئي في مخيم جنين جراء العدوان العسكري الأخير الذي استمر ليومين.

وأشارت "الأشغال" في تصريحٍ لها إلى أن الإحصائية "حصر أولي" لأضرار العدوان.

من جهتها قدّرت بلدية جنين الخسائر الاقتصادية الأولية جراء العدوان على المدينة ومخيمها في مختلف القطاعات بما لا يقل عن 40 مليون دولار.

وأوضح نائب رئيس بلدية جنين محمد جرار، أنّ الاحتلال دمر بشكلٍ كامل قرابة حوالي 6 كيلومترات من خطوط المياه، على مدى طول خط رئيسي، لافتًا إلى أنّ 30% من شبكات مياه فرعية أخرى تضررت أيضًا بفعل العدوان.

وأضاف "جرار" في تصريحاتٍ صحفية اليوم الخميس، أنّ أكثر من 10 محولات كهربائية ضربها الاحتلال نهائيًا، بالإضافة لتخريب خطوط كهرباء أرضية على طول ما يقارب 8 كيلومترات.

وشدد أنّ ذلك كله أدى لصعوبة في تقديم الحاجات الأساسية من مياه وكهرباء لـ 30 ألف مواطن يعيشون في المخيم، مؤكدًا أن الخسائر تفوق طاقة البلدية وإمكانياتها بـ 10 أضعاف.

ونوّه إلى أن بلدية جنين تحتاج إلى 10 ملايين دولار بشكلٍ عاجل خلال الساعات القادمة كي تستطيع تقديم خدماتها للمتضررين، مردفًا أن لديهم اجتماعات لاحقة مع جهات ذات اختصاص لتشكيل خلية أزمة تتابع احتياجات المدينة والمخيم.

وتعرضت مدينة جنين ومخيمها، فجر الاثنين الماضي، لأوسع عدوان عسكري منذ الانتفاضة الثانية استمر يومين، بمشاركة 3 آلاف جندي من مختلف الوحدات الخاصة، وعشرات الطائرات والجرافات، أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وأكثر من 130 إصابة بينها حالات حرجة وخطيرة.

وخلال العدوان تعمد الاحتلال عبر القصف الجوي والجرافات، تجريف الشوارع وتدمير الأراضي الزراعية والخطوط الرئيسية لشبكات المياه والكهرباء وقصف المنازل والمحال التجارية والمركبات الشخصية للمواطنين، خاصة في مخيم جنين.