قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب آخر، مساء اليوم الخميس، في عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني قرب مستوطنة "كدوميم" شرق مدينة قلقيلية غرب الضفة الغربية قبل أن يتم إطلاق النار عليه واستشهاده.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن جنديًّا إسرائيليًّا تعرّض لإطلاق نار من مسلح فلسطيني تسلل إلى مستوطنة "كدوميم"؛ ما أدى إلى مقتله متأثرًا بإصابته الخطيرة.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن فلسطينيًّا وصل بمركبته ونزل منها وفتح النار على نقطة تفتيش إسرائيلية من مسافة صفر؛ أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي من لواء "جفعاتي" وإصابة آخر، قبل أن يتم إطلاق النار عليه واستشهاده.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" نقلًا عن مصادر عائلية، بأن منفذ العملية هو الشهيد أحمد ياسين غيظان من قرية قبيا قضاء رام الله.

وأوردت تقديرات إسرائيلية، أن منفذ العملية هو من نفذ أمس عملية إطلاق نار في الحي السامري قرب نابلس تجاه مركبة للشرطة الإسرائيلية، وفق قناة "كان".

ودوّت صفارات الإنذار في المستوطنة بعد سماع أصوات إطلاق النار، فيما طالبت الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سكان المستوطنة بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها "حتى إشعار آخر".

وفور وقوع العملية، أغلق جيش الاحتلال طريق نابلس قلقيلية أمام حركة السير، وسط وجود مكثف لقوات من الشرطة والجيش.

ويوم الثلاثاء الماضي، أُصيب 8 إسرائيليين؛ بينهم 3 حالات خطيرة، في عملية مزدوجة نفذها فلسطيني في حيّ "رامات اهيال" بتل أبيب قبل أن يتم إطلاق النار عليه واستشهاده.

وتأتي عملية إطلاق النار الجديدة بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على جنين ومخيمها، خلّف 12 شهيدًا وإصابة أكثر من 100 بجروح.

كتائب القسام تتبنى عملية "كدوميم"..

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، مسؤوليتها عن العملية البطولية التي وقعت في مستوطنة "كدوميم" قرب مدينة قلقيلية؛ وأسفرت عن مقتل جنديٍ إسرائيلي وإصابة آخر بجراحٍ حرجة.

ونعت "كتائب القسام" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، الشهيد القسامي أحمد ياسين غيظان من قرية قبيا غرب مدينة رام الله.

وأكدت أن العملية جاءت كردٍ سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على الشعب الفلسطيني في مخيم جنين، وردًّا على تدنيس المقدسات، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف.

وشددت في بيانها، أن مَن يزرع القتل والإجرام ضد أبناء الشعب الفلسطيني لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة، مؤكدةً أن مجاهديها سيبقون يجرعون الاحتلال الويلات حتى تطهير الأرض الفلسطينية من دنس الاحتلال.