شهدت منصة "تويتر"، مؤخرًا، تباطؤًا في حركة مرور المستخدمين منذ أن أطلقت شركة "ميتا" خدمة التدوين النصي الجديدة "ثريدز" Threads، التي قد تجاوز عدد المشتركين فيها 100 مليون منذ إطلاقها الأسبوع الماضي.

وكانت "ثريدز" قد أُطلقت يوم الأربعاء الماضي ووصفها مسؤولو ميتا، مثل: رئيس إنستغرام، آدم موسيري، بأنها "ميدان عام أكثر إيجابية للمجتمعات التي لم تجد ضالتها في تويتر حقًا".

وقال المدير التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربرغ، في منشور أمس الإثنين: "وصلت ثريدز إلى 100 مليون اشتراك خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وشدد زوكربرغ على أن هذه الاشتراكات أصلية وقد تحققت مع أن الشركة لم تطلق العديد من الحملات الترويجية بعد. مؤكدًا: "لا يسعني تصديق أن هذا حدث خلال 5 أيام فقط!".

ويبدو أن هذا النجاح الهائل لمنصة "ثريدز" الجديدة أثر بشدة في "تويتر"، إذ نشر المدير التنفيذي لشركة خدمات الإنترنت كلاود فلير Cloudflare، صورة تُظهر أن حركة المرور إلى تويتر تنحدر بسرعة.

وبحسب "سيميلر ويب" Similarweb، فإن حركة المرور إلى تويتر انخفضت بنسبة 5% خلال اليومين الأولين لإطلاق "ثريدز" لعامة المستخدمين، وذلك مقارنة بالأسبوع السابق.

وقالت شركة البيانات المتخصصة بتحليلات الإنترنت، إن حركة المرور إلى تويتر انخفضت بنسبة 11% مقارنة بالمدة ذاتها من عام 2022.

ومما ساعد على النمو الهائل لمنصة "ثريدز" حقيقة أنها مرتبطة بشبكة اجتماعية قائمة بالفعل، وهي إنستغرام، ذلك أنه يمكن للمستخدمين التسجيل باستخدام حساباتهم الحالية في إنستغرام ويمكنهم الاحتفاظ ببعض متابعيهم.

ويُعتقد أنه لا يزال أمام "ثريدز" مساحة كبيرة للنمو، خاصةً أنها أُطلقت في دول الاتحاد الأوروبي، حيث قال رئيس إنستغرام إنه لا يزال هناك بعض التعقيد التنظيمي الذي يحول دون توفرها هناك.

يُشار إلى أن صعود "ثريدز" لم يجعل "تويتر" تعاني انخفاضًا في حركة المرور للمستخدمين فبحسب، بل قد واجهت قبل أيام موجة من الانقطاعات.

وأبدى مالك تويتر، إيلون ماسك، بالفعل بعض القلق من "ثريدز"، إذ كتب محاميه أليكس سبيرو خطابًا إلى ميتا يتهم فيها الشركة بـ "اختلاس غير قانوني" للأسرار التجارية.

ويبدو أن المنافسة بين "ثريدز" وتويتر انتقلت إلى زوكربرغ وماسك اللذين استهدفا بعضهما خلال عطلة نهاية الأسبوع، فقد سخر زوكربرغ من أسلوب ماسك في التغريد، في حين وصف ماسك زوكربرغ بأنه ازدرائي.