تنطلق في وقت لاحق من اليوم الخميس، أعمال قمة دول حوار السودان في العاصمة المصرية "القاهرة".

وتناقش القمة سبل وقف الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والحيلولة دون آثارها السلبية على دول الجوار.

وأمس الأربعاء، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، عن بدء الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسؤولين، والمقرر انطلاق أعمالها في القاهرة اليوم.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن المؤتمر يأتي في ظل الأزمة الراهنة في السودان، "حرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان".

ونوه البيان إلى أن الجلسة "ستتخذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها".

وأكدت الرئاسة المصرية أن الجلسة ستعمل أيضًا على الحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

وتأتي القمة في ظل تعثر وساطات دولية وإقليمية أخرى، أبرزها وساطة جدة المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي فشلت حتى الآن في إقناع طرفي النزاع بالجلوس معًا.

وفشلت أيضًا الوساطة التي تقوم بها منظمة "إيغاد"، التي رفضت وزارة الخارجية السودانية رئاسة كينيا لاجتماعها، وقالت إن وفدها في أديس أبابا "ينتظر الاستجابة لطلبنا بتغييرها".

ويجاور السودان 7 دول، هي مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، كما للسودان حدود بحرية مع المملكة العربية السعودية.

وأعلنت الدول المعنية بالمؤتمر موافقتها على المشاركة في القمة، وبدأ بعض الزعماء بالتوجه إلى القاهرة.