أعلنت بلدية الناصرة في الداخل المحتل، اليوم الأربعاء، عن إضراب شامل بدءًا من اليوم وحتى الإثنين المقبل؛ احتجاجاً على تصاعد جرائم القتل في المدينة.

وعقدت البلدية جلسة طارئة دعا إليها رئيسها علي سلام، في أعقاب جرائم القتل المتكررة التي وقعت في المدينة مؤخرا، وكان آخرها جريمة قتل الشاب مهران عوايسي في بلدة الرينة يوم أمس.

وأقرت البلدية خلال الجلسة إعلان الإضراب حتى صباح الإثنين القادم، وتنظيم وقفة احتجاجية غدا الخميس الساعة الثالثة عصرا عند دوار البلدية.

ودعت لتشكيل لجنة مصغرة من المشاركين في الجلسة لعقد اجتماع مستعجل مع قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبةً بجلسة مستعجلة مع النواب العرب ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية لمناقشة الجريمة المنظمة.

وحمّل رئيس بلدية الناصرة في كلمته الحكومة الإسرائيلية وشرطة الاحتلال "المسؤولية ازدياد أعمال العنف وجرائم القتل في المدينة خصوصا والمجتمع العربي عموما".

وأوضح رئيس البلدية أن "حالة من الرعب تسود المدينة، شوارعها تكاد تكون خالية بسبب حالة الذعر التي تخيم على أجواء المدينة".

وطالب الشرطة الإسرائيلية بالعمل على تكثيف تواجدها وحضورها في شوارع المدينة، وزيادة الرقابة من خلال تثبيت كاميرات للمراقبة.

وتتصدر مدينة الناصرة العدد الأكبر من قتلى الجرائم في أوساط فلسطينيي الداخل بـ 13 قتيلًا.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل الفلسطيني المحتل منذ مطلع العام الجاري 118 قتيلا، وقد تجاوزت حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغت حصيلة القتلى في العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في عام 2021.