ابتكر علماء في جامعة "تومسك" التكنولوجية في سيبيريا، مادة جديدة تجعل المنسوجات ذكية ومضادة للبكتيريا.

وبحسب الخدمة الصحافية للجامعة، فإن المادة الجديدة مصنوعة من النايلون والغرافين للأزياء الذكية، يمكن غسلها وشدها، كما أنه يمكن استخدامها كمستشعرات لتسجيل الإيماءات، وقياس معدل ضربات القلب في الوقت الفعلي والتعرف على الصوت.

وأوضحت أن الباحثين في مجموعة TERS-Team، صنّعوا مادة هجينة موصلة للكهرباء تعتمد النسيج الصناعي والغرافين، مستخدمين أكسيد الغرافين بتطبيقه على النايلون، ثم معالجته بعد ذلك باستخدام الليزر، مشيرة إلى أن المركب الناتج هو سهل التصنيع ومستقر للغاية.

وبيّنت أن جزيئات الغرافين، لا تشكل طبقة طلاء فحسب بل وتتوغل في ألياف النايلون، وبذلك يصبح النسيج الناتج مقاوما للموجات فوق الصوتية والتمدد والغسيل.

وتجعل المعالجة بالليزر المادة موصلة للكهرباء، مما يسمح باستخدامها كمواد استشعار نشطة.

وطوّر العلماء طريقة لجعل هذه المنسوجات مضادة للبكتيريا، مضيفين نترات الفضة المعالجة بالليزر عليها، ونتج عن ذلك تشكيل طبقة على سطح النسيج من جزيئات الفضة المعروفة بتأثيرها المضاد للبكتيريا.

وقالت المساعدة في كلية التكنولوجيات الكيميائية والطبية، "آنا ليبوفكا"، إن ذلك يجعل منسوجاتنا الهجينة واعدة لتطوير أجهزة الاستشعار البصرية.

وبحسب الخدمة الصحافية للجامعة، فإنه يمكن استخدام المركّبات كمستشعرات لتسجيل الإيماءات وقياس معدل ضربات القلب في الوقت الفعلي والتعرف على الصوت.

وأضافت أنه أثناء التجارب تم تضمين المستشعرات في قفاز مصنوع من مزيج من النايلون والبوليستر.

ولفت إلى أن النتائج التي تم الحصول عليها، تمهد الطريق لتطوير منصات متعددة الاستشعار وآمنة وشاملة يمكن دمجها مباشرة بالأنسجة اليومية.