الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الحكومة الإسرائيلية ترعي وتموّل وتحمي..

شخصيات مقدسية: الاحتلال بدأ بمرحلة الهدم الفعلي للأقصى تمهيدًا لإنشاء "الهيكل" المزعوم

حجم الخط
المسجد الأقصى - هدم
القدس- وكالة سند للأنباء

تتوالى التقارير الإسرائيلية التي تنذر وتلوّح باقتراب بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع جلب خمس بقرات حمراء قبل أسابيع بتسهيلات مع حكومة الاحتلال؛ تمهيدًا لحرقها على جبل الزيتون المقابل للمسجد إيذانًا ببدء طقوس إقامة "الهيكل الثالث" المزعوم.

وكشف تحقيق نشرته القناة "12" الإسرائيلية، أول أمس السبت، عن تورط حكومة الاحتلال الإسرائيلي في خطوات التحضير لإقامة "الهيكل الثالث" المزعوم مكان مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنّ مدير عام وزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال أشرف مباشرة على جلب البقرات.

وتنص فتوى دينية يهودية على منع اقتحام المسجد الأقصى أو "جبل الهيكل"، حسب زعمها، بدون تحقيق شرطي "الطهارة ومجيء المخلص المنتظر"، وهو ما دفع جماعات "الهيكل" إلى إحضار البقرات قبل ذبحها وحرقها وخلط الرماد بماء يتطهر به المستوطنون، لتحقيق شرط "الطهارة" مما يصفونها بــ "النجاسة الكبرى".

1111111111111111111111111111.jpg

33333333.jpg
 

وبحسب الادعاء، في اللحظة التي يتم فيها ذر رماد البقرة على الجبل المذكور "فسيكسر الحاجز الذي يمنع آلاف اليهود من اقتحام المسجد الاقصى، ومنهم اليهود المتطرفون من طائفة "الحريديم".

شخصيات مقدسية عدّت في أحاديث منفصلة مع "وكالة سند للأنباء" المخطط يُعبّر عن مرحلة حاسمة بدأ الاحتلال في تنفيذها لهدم المسجد الأقصى والانقضاض عليه، مؤكدةَ أنّ الخطورة المترتبة عليه تستوجب تحرك الأمة عبر أصعدتها الرسمية والشعبية؛ للمواجهة الشاملة لهذا المشروع.

رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يقول إنّ الجهود الإسرائيلية الرامية لتهويد الأقصى بشكل كامل والسيطرة عليه أمر قديم منذ قيام الاحتلال؛ لكن التطورات الأخيرة تعكس حالة الإجراءات الحاسمة التي بدأت سلطات الاحتلال خاصة في العقد الأخير.

ويوضح الهدمي أنّ الاحتلال في العقد الأخير كان يسير وفق استراتيجية التقدم المتدرج في السيطرة على الأقصى؛ وصولا لمرحلة حالية تقضي بحسم الإجراءات لتهويد الأقصى، مقابل جمود الوسائل الفلسطينية في مواجهة هذا المخطط.

ويبين، أنّ تراجع الموقف الشعبي والرسمي دفع باتجاه تعزيز الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأقصى، خاصة الحكومة التي بدأت تتبنى بشكل واضح وصارخ لكل الإجراءات التهويدية للأقصى.

ويشير ضيفنا، إلى تسهيل ودعم الحكومة الإسرائيلية في تبني كل ما يجري ضد الأقصى، أمام عجز وغياب الموقف المتعلق بحماية الوصاية، فالحكومة الأردنية بصمتها يعني تنازلها عن الوصاية وقبول الحكم الهاشمي بالتنازل عنها، وفق تعبيره.

ويردف، أنّ الخطة تكشف عن انتقال الاحتلال من مرحلة اعتبار الأردن شريكًا في إدارة المقدسات، لمرحلة اعتبار أن الأقصى كاملا للاحتلال وتحت وصايته، ولا يقبل بأي وصاية أخرى غيره.

دور الأمة الإسلامية..

من جانبه، يقول المختص بشؤون القدس والأقصى جمال عمرو، إن الخطة الإسرائيلية تكشف عن مخطط خطير وغير مسبوق ضد المسجد الأقصى.

ويضيف عمرو ": "نحن أمام مرحلة تتجاوز الدور المقدسي أو الفلسطيني، وتحتاج لتدخل حقيقي حاسم من المكونات الشعبية والرسمية في الأمة، فعلى أرض الواقع خطوات وإجراءات جدية لتهويد الأقصى، من بينها ما كشفها الاحتلال، كالبقرات الحمراء، وآليات الهدم، ومعهد لتدريب اليهود على عملية إنشاء التوراة".

ويوضح أن المعهد أُنشئ داخل الحفريات أسفل المسجد الأقصى، ويعمل على مدار اللحظة لتدريب اليهود على عملية الهدم وبناء الهيكل، مضيفًا: "هذه الإجراءات تتم بشكل كامل على يد ودعم الحكومة المتطرفة التي يعلن الوزراء فيها بشكل دائم رغبتهم بهدم الأقصى".

بدوره، يرى نائب مدير الأوقاف بالقدس ناجح بكيرات، أن وجود حكومة يمينية تتبنى إقامة الهيكل وإشاراته، تؤكد تماما أننا دخلنا في الصراع الأبدي ومرحلة الحسم، مردفًا: "بقدر ما حذرنا من الوصول لهذه النتيجة، بذات القدر نأمل أن تتحرك الأمة لحماية أقصاها".

ويردف بكيرات :"احتل الأقصى ثم حرق ثم حفر أسفله واعتدي عليه، وارتكبت مجازر بحق أهله ولم تتحرك الأمة، إذا لم يوقظها إعلان جماعات الهيكل، فهذا يعني أن الأمة أصبحت في وضع خطير وليس المسجد الأقصى في خطر".

ويستدرك :"الأمة رغم مرضها وما أصابها من آلام وأحزان، ستجمع شملها وتلم أمرها للوقوف بشكل فعلي أمام هذا المشروع على أرض الواقع وليس على الواقع الافتراضي".

ودعا ناجح بكيرات، لإقامة تجمع إسلامي عالمي يقف أمام الاحتلال الإسرائيلي وينهي حالة عربدته ضد المسجد الأقصى المبارك، "الأمر لم يعد مناطًا بدور فلسطيني؛ بل اليوم يحتاج دور الأمة".