الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

نصائح للتعامل مع طفلك والذكاء الاصطناعي

حجم الخط
الذكاء الاصطناعي
واشنطن-وكالات

يواجه الآباء تحديا جديدا منذ مطلع العام الحالي، تحديدا مع التطور اللافت في تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويتمثل هذا التحدي في كيفية توصيل هذه التكنولوجيا المتطورة بطريقة مبسطة وفعالة للأطفال الذين بدورهم يتعرضون يوميا وبشكل منتظم لتقنيات مختلفة تعتمد برمجتها على "اللوغاريتمات" التي تمد الآلة بالذكاء والقدرة على محاكاة السلوك البشري.

وينصح الخبراء الآباء بمحاولة سد الفجوة الرقمية بينهم وبين أطفالهم والاعتراف بأن العالم يعيش ما تعرف باسم "الثورة الصناعية الرابعة التي تتحكم فيها شركات التكنولوجيا".

الذكاء الاصطناعي أصبح أمرا واقعا، واستخدامه وارد ومفيد في جميع مناحي الحياة بدءا من المساعدة في أداء الواجبات المدرسية، لذا علينا تنمية مهارات الأشخاص بشكل عام والأطفال بشكل خاص في النقد والتحليل للسيطرة على دور هذه التقنيات في حياتهم، مما يضمن استمرار قدرتهم على الإبداع والتفكير.

أساليب التعامل

ويتعامل الطفل في العصر الحالي يتعامل مع التكنولوجيا مع بداية تعلمه الكلام، ويرى والديه يتفاعلان مع برامج وأدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي على هاتفيهما المحمولين، إضافة إلى احتواء الكثير من المنازل على أجهزة تعمل بتكنولوجيا إنترنت الأشياء.

ويلزم الآباء بتبسيط المعلومات وتوضيحها، مؤكدا أن الأطفال يستطيعون تلقي كميات كبيرة من المعلومات وفهمها، في ظل معايشتهم واقعا تسيطر عليه التكنولوجيا بدءا من تعاملهم الشخصي مع برامج الهاتف والمواقع الإلكترونية وصولا إلى الألعاب الإلكترونية.

أطفال الجيل الحالي سيشعرون بشكل مباشر بنتائج وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على كافة المجالات، حيث إن هذه التقنيات ستنمو وتتطور معهم وتتعلم من سلوكهم البشري لمحاكاته.

أساليب التعامل

ولا بد من التركيز خلال حديثنا مع الأطفال عن تقنية الذكاء الاصطناعي على أن الأشخاص المستخدمين لها هم من يمدونها بالمعلومات ويساعدون في تطورها ونموها وإرشادها إلى المجالات التي نهتم بها.

فالذكاء الاصطناعي كالطفل، نحن -المستخدمين (سواء كنا بالغين أو أطفالا)- من نغذيه بالمعلومات الخاصة بنا وهواياتنا والأماكن التي نتردد عليها، وذلك من خلال الخرائط الإلكترونية وتداول الصور والمواقع، لذا لا بد من إبلاغ الأطفال بقدرتهم على التحكم في هذه التقنية وفي المعلومات التي تحصل عليها من المستخدمين.

والتعامل مع الذكاء الاصطناعي سيعتمد في المستقبل على مهارات النقد وإظهار مواطن القصور، وأيضا محاولات التحسين من كفاءته.

فلا بد للمعلمين أيضا تطوير مهاراتهم في التدريس وعدم التعامل مع الذكاء الاصطناعي على أنه عدو للعملية التعليمية، الأفضل لهم وللتلاميذ الاعتراف بوجود هذه التقنيات وإعداد المناهج والاختبارات، مما يضمن أن يضيف الطالب من تحليله الذاتي للأسئلة أو نقد المعادلات الرياضية والتعمق في نتائجها.

التوأم الرقمي

فالوصول مع الأطفال إلى هذه المرحلة في تعلم التكنولوجيا الحديثة يعني أنهم أدركوا أن جميع سلوكياتهم على مواقع الإنترنت والتطبيقات المختلفة يتم التعامل معها على أنها بيانات ضخمة تستخدمها بعض الشركات والتقنيات في عملية تنتهي بتكوين شخص مثله تماما من حيث التفضيلات والسلوك البحثي والشرائي، ولكن افتراضيا لا وجود له على أرض الواقع.

فمصطلح "التوأم الرقمي" يعكس تقنية حديثة تسمح بإنشاء نسخ رقمية دقيقة لأي كائن حقيقي، سواء كان كائنا فنيا أو ماديا، مثل ماكينات الصناعة أو المباني أو الجسور أو الطائرات أو حتى الإنسان- وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية.