الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

فيلم مرعي البريمو.. محمد هنيدي يُكرر أخطاء الماضي

حجم الخط
بوستر فيلم مرعي البيرمو.jpg
القاهرة - وكالة سند للأبناء

اعترف الممثل الكوميدي محمد هنيدي بعدم التوفيق في أعماله السابقة مؤكداً أنه سيعوض جمهوره من خلال فيلمه الجديد "مرعي البريمو".

ورفعت تصريحات "هنيدي" من مستوى توقعات الجمهور للفيلم الذي بدأ عرضه مؤخرًا منافسًا لأفلام الموسم السينمائي الحالي، وحقق 4 ملايين جنيه مصري أيام عرضه الأولى.

وخلال السنوات الماضية، لم تحقق أفلام هنيدي النجاح المتوقع لنجوميته التي حظي بها في بداياته أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، لكنها ضمنت وجوده السينمائي بأفلام مثل "نبيل التجميل أخصائي تجميل"، "الإنس والنمس"، و"يوم مالوش لزمة".

وبعد إعادة حساباته، قرر هنيدي أن يستعيد رونقه السينمائي بالاستعانة بالعناصر التي ساهمت في إنجاح تجاربه بمرحلة النجومية، وبالفعل عاد مجددًا إلى المخرج سعيد حامد بعد 18 عاما من الغياب.

وقدم هنيدي مع المخرج "حامد" أفلام: "صعيدي في الجامعة الأميركية"، "همام في أمستردام"، "جاءنا البيان التالي"، وغيرها من الأفلام التي حجزت لهنيدي مكانة في السوق السينمائي.

وكان رهان آخر لهنيدي في اختيار الممثلة التي ستشاركه البطولة، وهي غادة عادل، ليعودا معا بعد 23 عاما منذ قدما فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" وأيضا موسيقى خالد حماد تميمة الحظ بأفلامه الأولى.

وعاد الفنان محمد هنيدي لتقديم شخصية الصعيدي التي حقق من خلالها شعبية كبيرة في "خلف الدهشوري"، "رمضان مبروك أبو العلمين".

استعانة هنيدي بعوامل نجاح أفلامه السابقة ورهانه على المخرج من أجل العودة لم يكن كافيا على ما يبدو، فرغم اعترافه بعدم نجاح تجاربه الأخيرة لكنه وقع في أخطاء متشابهة.

ولم تقدم عودة الشراكة مع سعيد حامد أي جديد لهنيدي، بل على العكس جاء الإخراج تقليديا ولم يكن به إضافة فنية، حتى اللقطات جاءت عادية غير مناسبة لصنع فيلم كوميدي.

وأضر السيناريو المفكك بالإخراج، خاصة أن كثيرا من الأحداث تبدو غير منطقية، رغم استعانة صناع الفيلم بالسيناريست إيهاب بليبل الذي قدم أفلاما مثل "حامل اللقب"، "جروب الماميز" وهى نماذج توحي بأنه قادر على صناعة فيلم كوميدي ناجح.

إلا أن السيناريست "بليبل" في "مرعي البريمو" لم يوفق في تقديم حبكة درامية كوميدية، بل اعتمد على إفيهات مستهلكة لهنيدي وبقية الأبطال، إلى جانب عدم بناء الشخصيات دراميا بشكل كاف مما أعاب السيناريو.

واستهل الفيلم في النصف ساعة الأولى بتقديم البطل الذي أطلق عليه "ملك البطيخ" أو "مرعي البريمو" من خلال إفيهات مكررة لهنيدي من أفلامه السابقة، وقيامه بضرب بعض الأشخاص من دون أي مبرر درامي في سياق الأحداث، وأيضا ترحيب النساء بمعاكساته، وهي أيضا مشاهد ليس لها مبرر درامي وإذا تم حذفها فلن تؤثر في الأحداث.

وتدور الأحداث حول شخصية "مرعي البريمو" الذي يجد نفسه فجأة في قرية بالصعيد ليقابل جده الذي يعطيه ثروة من الماس تقدر بالملايين، ومن ثم يدعي قتل الجد ليحميه من طمع زوج شقيقة مرعي الذي يقرر فور عودة لمنزله إخفاء الثروة في البطيخ الذي تبيعه زوجته.

ويبدأ في رحلة البحث عن ثروته مجددا، ورغم الاعتماد على دراما الطريق والتي كانت كفيلة بصناعة فيلم جيد، فإنه لم يتم استغلال ذلك في السيناريو فخرجت المشاهد مفككة.

كما عاب البعض الإطالة والرتابة في المشاهد، فلم ينجح المونتاج في تقديم إيقاع مناسب للأحداث التي بدت بطيئة ومكررة.

أما الموسيقى التصويرية لخالد حماد، فكانت من العناصر المؤثرة وإن عابها الاستسهال، فالتشابه كان واضحا بينها وبين الموسيقى التي سبق وقدمها حماد في تجارب سابقة في أفلام هنيدي.

رغم أن الفيلم خيب توقعات جمهور هنيدي، فإنه لم يخل من بعض العناصر الإيجابية مثل اختيار النجوم الشباب وتوظيفهم في المكان الصحيح مثل الاستعانة بممثلين كوميديين جدد مثل مصطفى أبو سريع ومحمد محمود وأحمد سلطان ومحسن منصور، وحتى اختيار نانسي صلاح.

كما كان ظهور الممثل أحمد بدير ضيف شرف إضافة مميزة للفيلم، وذلك من خلال تقديمه شخصية الجد، وظهور الممثل علاء مرسي ولطفي لبيب، وجميعها نقاط تحسب للمخرج سعيد حامد.

وكذلك الدويتو بين هنيدي وغادة عادل جاء موفقا إلى حد كبير، رغم عدم اهتمام الأخيرة بتفاصيل الشخصية الخارجية فحافظت على مظهرها الخارجي الذي لم يكن متناسقا مع شخصية زوجة تاجر البطيخ التي تعمل في حياكة الملابس.

أيضا لا يمكن إنكار أن الفيلم يحمل بعض عناصر التسلية التي تجعله مناسبا للموسم السينمائي الصيفي الحالي مثل الأغنيات التي تم تقديمها ومشاركة هنيدي فريق "شارموفرز" في تقديم أغنية كسرت حالة الملل الموجودة داخل الأحداث، وظهور عبد الباسط حمودة وأحمد شيبة بأغنية "اللي من دمك".

فيلم "مرعي البريمو" اجتهد بطله في تقديم توليفة تعيد نجاحاته السابقة، إلا أن الاستسهال والاعتماد على كوميديا مستهلكة أضر بالتجربة التي لم تنجح في إعادة هنيدي للمكانة التي صنعها في بداياته، لكنها كأفلامه الأخيرة ضمنت له الحضور السينمائي كي لا يغيب عن جمهوره.