أشارت توقعات اقتصادية إلى احتمالية نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6 % خلال عام 2023، وسط انتعاش جميع الاقتصادات الكبرى بوتيرة أسرع.
جاء ذلك، في التقرير الأسبوع لبنك قطر الوطني، اليوم السبت، حول الاقتصاد العالمي.
وبحسب التقرير، فإن النمو العمالي ما زال ثابتًا في مواجهة الرياح النقدية والمالية والجيوسياسية العكسية، ويتوقع وصوله إلى نسبة 2.6 % مع نهاية العام.
وأضاف أنه "لا يوجد مجال للمراجعات التصاعدية خصوصًا بعد تعافي الاقتصاد الصيني، وتراجع التباطؤ في منطقة اليورو ومرونة مستويات الاستهلاك وأسواق العمل بالولايات المتحدة الأمريكية".
وبيّن أن التوقعات السلبية للمستثمرين سادت في مطلع العام الحالي، بسبب صعوبة العام الماضي، وما كان يفترض أن يواجه به المشاركين في السوق الوقائع الصعبة مثل ضعف النشاط الاقتصادي، وارتفاع التضخم، والاستقطاب الجيوسياسي.
وأشار إلى أن البيئة القاتمة في يناير 2023، أدت إلى ضعف التوقعات الاقتصادي والسوقية للعام.
وحذر تقرير بنك قطر الوطني من الانتقال بشكل كامل من حالة التشاؤم الكبيرة إلى الإفراط في التفاؤل في المستقبل، مرجحًا صمود النمو العالمي في مواجهة الرياح العكسية الاقتصادية.
ووفقًا للتقرير، فإن النمو العالمي أكثر مرونة من توقعات المحللين والأسواق، ورغم ذلك فإن فرض المفاجآت الإيجابية أصبحت محدودة بدرجة أكبر مما كانت عليه قبل 6 أشهر.
وتأثر الاقتصاد العالمي بالتداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسبب في ارتفاع مستويات التضخم العالمي وتزايد أسعار السلع والطاقة إلى مستوى قياسي، ما أدى إلى لجوء البنوك المركزية حول العالم إلى سياسات رفع الفائدة لكبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوى منذ عقود.
