أكدت قيادات فصائلية فلسطينية، على ضرورة إنجاز انتخابات الهيئات المحلية كخطوة أولى على طريق إجراء الانتخابات الشاملة، مشددين على أن الانتخابات حق مكفول للمواطن الفلسطيني.

جاء ذلك في تصريحات صحفية خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الاثنين، عقب لقاءٍ وطني نظمته حركة حماس اليوم؛ لبحث قضية إجراء انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة، بمشاركة الفصائل والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية المختلفة.

غاية الأهمية

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية، عصام أبو دقة، إن الانتخابات أبسط حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، وهي مكفولة في الدستور الفلسطيني، لكن هناك تعطيل بفعل موقف والإرادة السياسية لدى النظام الرسمي الفلسطيني.

وأوضح "أبو دقة" أنه من المفترض أن تجرى الانتخابات دوريًا، من أجل ضمان استمرار العملية الديمقراطية باعتبار أنها حق ومكسب للمواطن يسمح له من خلالها انتخاب ممثليه في كافة المؤسسات الفلسطينية.

وعد اللقاء الوطني لمناقشة موضوع انتخابات الهيئات المحلية "مسألة في غاية الأهمية"، ليتمكن المواطن من انتخابات ممثليه في البلديات التي ستقدم له خدمات، ولها احتكاك وتواصل يومي مع المواطن.

وأشار إلى أن الهيئات المحلية حتى الآن لم تتمكن من توفير الحد الأدنى من الواجبات المطلوبة منها، بفعل الحصار الإسرائيلي أو غياب المسار الديمقراطي، آملاً في أن يفتح هذا المسار الديمقراطي طريق فك الحصار عن قطاع غزة من خلال عملية ديمقراطية.

وأضاف: "نأمل بتجديد النظام السياسي الفلسطيني من خلال استكمال المسار الديمقراطي، ليصل إلى مراحله الأخيرة، بانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني مرورًا بالنقابات والاتحادات الشعبية".

التأسيس لمرحلة جديدة

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، إن "الانتخابات حق ديمقراطي قانوني، ولا أحد يمُنّ على شعبنا فيها، لا انتخابات البلدية ولا النقابات ولا حتى انتخابات رئاسية وتشريعية" واصفًا ما يجري في الواقع الفلسطيني بأنه "مأساة كبيرة".

وأكد "مزهر" على أن هذا اللقاء الوطني هو باكورة عمل جيدة وخطوة في الاتجاه الصحيح، من أجل التأسيس لمرحلة جديدة تكون محطة البداية لإنهاء الانقسام الأسود، والانطلاق لانتخابات الاتحادات والنقابات وصولاً لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

وأضاف: "لنكون من خلال ذلك، قادرين على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني مجددًا، من أجل مواجهة هذه الحكومة الفاشية".

دعوة لانتخابات شاملة

من جانبه، دعاء القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، لجنة الانتخابات المركزية إلى ضرورة إجراء الانتخابات الشاملة (مجلس وطني – مجلس تشريعي- رئاسة – هيئات محلية)، مؤكدًا على حرص حركته وجهوزيتها لإجراء أي انتخابات.

وقال "رضوان" إن هذا المؤتمر الوطني التشاوري تعقده الحركة حول انتخابات الهيئات المحلية، ايمانا منها بالشراكة الوطنية والسياسية، حيث أنها تجري هذه الانتخابات داخل أطرها التنظيمية.

الشراكة الوطنية

بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن "الانتخابات تجسد الشراكة الوطنية بين كل أبناء الشعب الفلسطيني، في إدارة وضعهم الداخلي، وهذا ما يحتاجه شعبنا في تقديم أفضل خدمة له، الذي يستحق كل تنافي".

وبيّن "حبيب" أن الانتخابات المحلية هي حق مكفول، وأن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في الأصوات التي نادت بضرورة إجراء انتخابات محلية وصولاً للانتخابات العامة، والمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة.

وتابع: "نحن نطوق إلى هذه الانتخابات كمدخل لإعادة الوحدة وإعادة النظام السياسي ووحدة النظام السياسي، هذا حق ويجب على صناع القرار الإذعان لإرادة شعبنا الفلسطيني".

ولفت إلى أن إيقاف الانتخابات التي كانت من المفترض إجراؤها في العام 2021 بمرسوم رئاسة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انعكس سلبًا على الوضع الداخلي الفلسطيني.

وظهر اليوم، اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية وممثلو المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، على تذليل العقبات لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، مطالبين الحكومة الفلسطينية بالإيعاز للجنة الانتخابات المركزية بالإشراف على الانتخابات المحلية في غزة.