الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

12 أسيرًا استشهدوا خلال 20 شهرًا

حجم الخط
5ZhhX.jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

قال المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن 12 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال 20 شهرًا، جراء الإهمال الطبي.

وأضاف فروانة،في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، أن إدارة السجون الإسرائيلية أمعنت في إجراءاتها وصعدّت من قمعها للأسرى عمومًا خلال السنوات الأخيرة، واستمرت في استهتارها بحياتهم.

وأوضح لالمختص بشؤون الأسرى، أن إدارة السجون تجاهلت سوء الأوضاع الصحية للمرضى الأسرى وواصلت إهمالهم طبيًا، ولم تقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة، فارتفعت قائمة أعداد المرضى في السجون، وكذلك قائمة "شهداء الحركة الأسيرة".

وبين أنه منذ مطلع العام 2018، أي خلال عشرين شهرًا مضت، استشهد 12 أسيرًا نتيجة الاهمال الطبي.

ومن بين الأسرى الشهداء، أربعة أسري استشهدوا خلال العام الجاري 2019، وهم فارس بارود، عمر يونس، نصار طقاطقة، وبسام السايح الذي استشهد قبل يومين.

وتابع أن 221 فلسطينيًا سقطوا شهداء بعد اعتقالهم منذ العام 1967، بينهم 66 استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي، بالإضافة إلى عشرات آخرين توفوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة نتيجة لأمراض ورثوها عن السجن، وجراء الإهمال الطبي.

وقال إن السجن في المفهوم الإسرائيلي لم يكن يومًا أداة لتطبيق العدالة المجردة، أو مكانًا لإعادة تأهيل المواطنين وإصلاحهم، وإنما جعلت منه "دولة الاحتلال" ساحة للتعذيب.

وأوضح فروانه أن سلطات الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى والمعتقلين عبر منظومة من الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة.

ونوه إلى وأن أكثر من1500 معتقل فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة، وأن قرابة 700منهم بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 150 معتقلًا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، وأن العشرات منهم يحتضرون دون أن يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة.

ويعاني العشرات من الأسرى، من الإعاقة الجسدية والنفسية، أو الحسية (السمعية أو البصرية).

وكشف فروانة أن عدد الأسرى المرضى لا يقتصر على هذا، فهذا العدد يشمل فقط من ظهرت عليهم أعراض المرض فتم تشخيصهم، فيما لو أجريت فحوصات شاملة على الآخرين، فلا شك أن الرقم الحقيقي سيرتفع.

ولفت إلى أن هناك من المرضى من يجهلون طبيعة مرضهم جراء السرية والكتمان التي تفرضها إدارة السجن على ملفهم الطبي.

وبين أن الخطر لا يقتصر على هؤلاء المرضى، وإنما على باقي الأسرى الذين يعتبرون ضمن الأصحاء، حيث من الممكن أن يتعرض هؤلاء إلى الإصابة بالأمراض بفعل استمرار وجود العوامل المسببة للأمراض وهي كثيرة وكفيلة بإلحاق الأذى بهم.

وأوضح أن الخطورة لا تكمن بالإهمال الطبي فقط، أو بطبيعة الظروف فحسب، وإنما كذلك في مشاركة الأطباء والممرضين العاملين في سجون الاحتلال.

وبين أن جميعهم يتلقون تعليماتهم من الأجهزة الأمنية التي يقول لسان حالها "إما أن يموت الأسير الفلسطيني فورًا، وإما أن تستمر معاناته ويتحول إلى عالة على أسرته وشعبه ويموت تدريجيًا".

ودعا فروانة كافة الجهات المختصة لإجراء تقييم شامل للمرحلة السابقة، وإعادة النظر في الأدوات المستخدمة، تكون أكثر ضغطًا على الاحتلال من جانب، وعلى المؤسسات الدولية من جانب آخر.

وناشد منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك، والضغط على سلطات الاحتلال بما يضمن حماية الأسرى من خطر الإصابة بالأمراض.