انخفضت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ترقب السوق لمعرفة ما إذا كانت الصادرات العراقية عبر ميناء جيهان التركي ستُستأنف، ما قد يخفف من شح المعروض الناجم عن تخفيضات تحالف "أوبك+".

ولا يزال الاقتصاد الصيني المتعثر يلقي بظلاله على توقعات الطلب العالمي.

وتراجع خام برنت 8 سنتات إلى 84.38 دولارًا للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات إلى 80.65 دولارًا للبرميل.

ووصل وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أمس الإثنين، إلى العاصمة التركية "أنقرة"، لبحث عدة قضايا منها استئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان.

وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى تركيا في 25 مارس/ آذار 2023، بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.

وقد يساعد دخول المزيد من النفط الخام العراقي إلى السوق في التخفيف من أزمة المعروض من الخام عالي الكبريت الناجمة عن إطالة تحالف أوبك+، أمد تخفيضات الإنتاج وزيادة حجمها.

ويضم تحالف "أوبك+" منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها.

وقد أدى التشاؤم حيال آفاق الاقتصاد في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى الضغط على الأسعار وزيادة المخاوف بشأن الطلب على الوقود.

وقالت "أوراسيا غروب" إن: "الضعف الاقتصادي الصيني يلقي بثقله على أسعار النفط وسيضع سقفا لها هذا العام، خاصة وأن بكين تبدو ملتزمة بتجنب التحفيز المالي واسع النطاق".

ويُتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد انخفضت الأسبوع الماضي، وهو ما كبح تراجع أسعار النفط.

ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأميركي بيانات المخزونات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها غدًا الأربعاء.

ودعمت البيانات الاقتصادية الأميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية توقعات أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يضعف آفاق الطلب على النفط ومجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.