نظم عشرات الصيادين الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم في عرض بحر قطاع غزة.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مدون عليها عبارات من قبيل: "إلى متى الصياد الفلسطيني تحت نيران الاحتلال"، و"مهنة الصيد لقمة العيش مغمسة بالدم".

وعلى هامش الوقفة قال منسق لجان الصيادين زكريا أبو بكر لـ "وكالة سند للأنباء"، إنّ "الوقفة جاءت للمطالبة بشكلٍ واضح بتوفير حماية دولية للصيادين من بطش زوارق الاحتلال، ورفع الحصار البحري المفروض عليهم، وكذلك رفع القيود المفروضة على المواد اللازمة لقطاع الصيد".

وطالب "أبو بكر"، بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، للتمكن من التوجه إلى العالم بيد واحدة قوية، تُطالب بحقوق الصيادين وتعوضيهم عن خسائرهم الفادحة؛ نتيجة الاعتداءات والجرائم المتواصلة بحقهم.

 

بدوره أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا، أنّ الوقفة جاءت للتعبير عن التضامن مع الصيادين الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات المتصاعدة من الاحتلال؛ في ظل الحصار البحري، وتقليص مساحة الصيد، ومصادرة قواربهم واعتقالهم.

وشدد "الشوا" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن انتهاكات الاحتلال ضد الصيادين تُمثل انتهاكًا فاضحًا لكل المواثيق وله تأثيرات خطيرة على واقع الصيادين أنفسهم، كما يحرم أبناء الشعب الفلسطيني من مصدر مهم للغذاء.

من جانبه طالب الصياد علي العامودي، المجتمع العربي والدولي بحماية الصياد من بطش الاحتلال ضد الصيادين الفلسطينيين وحرمانهم من توفير لقمة عيشهم.

ولفت "العامودي" لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن انتهاكات الاحتلال ضد الصياد مستمرة على مدار الساعة وتتمثل بإطلاق نار ومصادرة شِباك الصيد والاعتقالات، موضحًا أن الصيادين لا تتجاوز حقوقهم الـ 10% من حرية الصيد في مياه البحر.

ونفّذت بحرية الاحتلال الإسرائيلي 21 عملية إطلاق نار على مراكب الصيادين في عرض بحر غزة، منذ مطلع شهر أغسطس/ آب الجاري، واعتقلت 6 صيادين وصادرت مركبتين، عدا عن الملاحقة اليومية التي يتعرضون لها.

وبين فترة وأخرى تعلن سلطات الاحتلال زيادة أو تقليص مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة، وصلت أقصى منطقة مسموح بها الصيد 15 ميلا، فيما بلغت أقل منطقة 6 أميال، لكنّ مؤسسات حقوقية تؤكد أنّ ما يمتلكه الصيّاد من مساحات "صفر ميل" في ظل الاعتداءات المتكررة.

ويدعو الصيادون بشكلٍ متواصل، المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط على الاحتلال بوقف انتهاكاته بحقهم، والعمل على دعمهم وتثبيتهم في مهنتهم؛ في ظل تردي الحالة الاقتصادية لسكان قطاع غزة.