الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"منظمة التحرير" حذرت من تهجير قسري..

وادي الربابة.. "المنطقة الحرام" تُهوّد تدريجيًا وبـ "صمت"

حجم الخط
وادي الربابة.jpeg
القدس - وكالة سند للأنباء

حذرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، من "تهجير قسري وصامت" يتعرض له المواطنون المقدسيون في حي وادي الربابة جنوب المسجد الأقصى.

وقالت "حقوق الإنسان" في بيان لها تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منه اليوم الخميس، إن المخطط الإسرائيلي يستهدف هدم أكثر من 100 منزل فلسطيني وتهجير عشرات العائلات المقدسية.

وأكدت: "تهديد بلدية الاحتلال بهدم هذه المنازل يشكل جريمة حرب، وانتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي صامتاً أمام هذه الجرائم".

وطالبت دائرة حقوق الإنسان، كافة الجهات الفلسطينية والدولية لتقديم مختلف أشكال الدعم والإسناد للمواطنين في وادي الربابة، لتمكينهم من الصمود ومقاومة الزحف الاستيطاني الشرس الذي يستهدف وجودهم على أرضهم.

هجمة إسرائيلية شرسة..

ووادي الربابة هو حي ملاصق لسور البلدة القديمة في القدس من جهة الجنوب الغربي، وقد سمي بهذا الاسم لأنه ضيق من الأعلى، ويبدأ بالاتساع تدريجيًا باتجاه الأسفل، وهو مشابه لآلة الربابة الموسيقية العربية القديمة.

ويُطلق عليه كبار السن من المقدسيين "المنطقة الحرام"؛ باعتباره الخط الفاصل بين شطري مدينة القدس الشرقي والغربي.

ويتعرض أهل القدس، منذ سنوات، في وادي الربابة لهجمة إسرائيلية شرسة، تتمثل في اقتحام أراضيهم وتجريفها وإجراء عمليات حفر فيها، والاستيلاء عليها بادعاء أعمال البستنة.

واقتلعت سلطات الاحتلال عشرات الأشجار المعمرة والمتجذرة في أراضي الواد قبل أكثر من 1200عام، تزامنًا مع الاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.

مخططات استيطانية..

تخطط بلدية الاحتلال لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة، وجسر معلق بين ضفتيه، ومركز زوار لغسل أدمغة السياح والزوار اليهود، وحدائق توراتية، ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.

وتسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي الخالية في محيط المسجد الأقصى، بزراعة قبور وهمية، وتعتبر حي وادي الربابة بأكمله حديقة عامة وتدّعي أنه أقيم أيضًا على أنقاض مقبرة يهودية.

وزرعت سلطتا حماية الطبيعة والآثار التابعتان للاحتلال، منذ أكثر من 7 سنوات، 935 قبرا وهميا، على امتداد المنحدر.

تفريغ وادي الربابة..

وعلّق رئيس لجنة الدفاع عن بلدة سلوان، فخري أبو دياب، على انتهاكات الاحتلال بالتأكيد أن "الاستيطان في المنطقة لم يقتصر على الأموات وتعدى ذلك إلى خلق بؤر استيطانية للأحياء بين منازل المقدسيين في الحي".

ونوه "أبو دياب" في تصريحات صحفية إلى أن "الاحتلال يدعي أن رفات الأموات بالوادي منذ مئات السنين مطلقا عليه اسم مقبرة سمبوسكي".

وأشار إلى وجود 3 بؤر استيطانية في وادي الربابة، بالإضافة لتكثيف بلدية الاحتلال نشاطها بهدم المنازل بالمنطقة. مؤكدًا: "كل ذلك لتنغيص الحياة، وتهجير المواطنين وإبعادهم عن الحي، لتفريغه لصالح المستوطنين".

مشروع "مزرعة في الوادي" الاستيطاني..

وكشفت جمعية "إلعاد"؛ التي تعتبر رأس حربة الاستيطان والتهويد في القدس، عن مشروع تهويدي في سلوان حمل اسم "مزرعة في الوادي"، لجذب آلاف المستوطنين إلى مدينة القدس المحتلة.

ويأتي هذا المشروع ضمن المشاركة في فعاليات ونشاطات ما يسمى "الحديقة الوطنية" التي أقيمت على أراض فلسطينية في بلدة سلوان.

وكانت بلدية الاحتلال، قد سمحت بوضع "إلعاد" يدها على أرض بملكية خاصة للفلسطينيين في سلوان، وحولتها إلى مزرعة استيطانية، وهي تستخدم النشاطات الزراعية، خاصة زراعة الأشجار، لتغيير ملامح الأرض الأصلية، وإنشاء تاريخ جديد منسجم مع الرواية الصهيونية التلمودية حول مدينة القدس.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، النقاب عن أن جمعية إلعاد الاستيطانية تلقت دعمًا بلغت قيمته 28 مليون شيقل لدعم الاستيطان ومخططات التهويد في حي واد الربابة وتغيير طابعه الفلسطيني.

ويدعم المشروع الاستيطاني، الذي تديره إلعاد، في حي واد الربابة وفي سلوان عامة، عدة مؤسسات احتلالية من بينها بلدية الاحتلال، وسلطة الطبيعة، ووزارات الجيش والتعليم والزراعة والقضاء، و"وزارة شؤون القدس والتراث" الإسرائيلية.