افتتح وزير الثقافة عاطف أبو سيف، اليوم الثلاثاء، معرض "تواصل" للفن التشكيلي تحت عنوان "القدس في العيون"، بالتعاون مع رابطة الفنانين التشكيليين (إبداع كفر ياسيف).

وافتتح المعرض، وفقًا لبيان من وزارة الثقافة تلقته "وكالة سند للأنباء"، في مركز البيرة الثقافي اليوم، بمشاركة حوالي 40 فنانًا من طولكرم والداخل الفلسطيني المحتل 48.

وقال الوزير أبو سيف، إن هذا المعرض يأتي ضمن التواصل بيننا وبين الفنانين بالداخل المحتل ونحن سعداء بل ونسعى لهذا التواصل مع عمقنا الفلسطيني الأصيل.

وأضاف: "المعرض يجمع الفنانين الفلسطينيين من فلسطين التي قسمتها لحظة تاريخية حتمًا ستزول، ونعتبره تجسيدًا حقيقيًا للارتباط الوثيق بهذه الأرض".

وتابع: "يجتمع الفنانون اليوم ليؤكدوا عبر ريشتهم ولوحاتهم الجميلة أننا أصحاب هذه البلاد وأننا ماضون وسنظل كذلك من أجل استعادة أرضنا".

وأكد: "هدفنا واحد وتراثنا واحد وعلينا جميعًا التواصل للحفاظ على الموروث الثقافي، فالثقافة هي الحصن المنيع لحماية الهوية الوطنية الفلسطينية".

وأشار إلى أن وزارة الثقافة تعمل على تنظيم فعاليات يوم الثقافة الوطنية من الشتات وسيعلن عن إطلاقه من أحد مخيمات الشتات.

من جانبه، صرّح رئيس رابطة الفنانين التشكيليين، جورج توما: "هدف المعرض هو التواصل بين الفنانين في أراضي الـ 48 مع فناني الضفة الغربية".

وأفاد توما بأن "هذا المعرض هو الـ 6 الذي ينظم بالتعاون مع مكتب وزارة الثقافة والفنانين في طولكرم".

وأردف: "جرى في المعارض السابقة عدة زيارات من قبل فناني أراضي الـ 48 لطولكرم وريفها، وقام الفنانون برسم الطبيعة والحياة الفلسطينية في المحافظة".

ونوه الفنان محمود دغش، "من ذوي الهمم"، من فناني محافظة طولكرم: "رسالتنا عبر هذا المعرض هي الاهتمام بالتراث الفلسطيني وتعزيزه بشكل كبير".

وعبّر دغش عن أمله في المشاركة بمعارض خارج فلسطين وإيصال رسالته لهم.

وشددت الفنانة ماجدة غنيم من الناصرة: "مشاركتنا مع فناني الضفة ما هي إلا تواصل الشعب الواحد واختراق الحدود الوهمية بفننا وبوجودنا هنا".

وتحاكي اللوحات التي شاركت بالمعرض وبلغ عددها 40 لوحة التراث الفلسطيني والحياة الريفية الفلسطينية ومدى الاعتزاز والتمسك به.