أُصيب فلسطينيون، بالرصاص الحيّ واعتُقل آخرون صباح اليوم الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال، مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في وقتٍ أعلنت المقاومة، إسقاط طائرة إسرائيلية مسيّرة، وتصديها للاقتحام.

ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن مصادر محلية، إن مقاومين في مخيم جنين اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط المخيم، واشتبكوا معها، وعلى إثره دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان.

وأشارت المصادر، إلى أنّ الاحتلال نشر قناصته على أسطح البنايات العالية في المخيم، وبإسناد من الطائرات المسيّرة التي كانت تحلق على مستوى منخفض.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال؛ أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين بجراحٍ طفيفة، واعتقال آخرين.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الاحتلال اعتقل ثلاثة شبّان وهم: عبد الله صبح، وورد شريم، ومعتصم جعايصة، بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجراح خلال اقتحام مخيم جنين.

وقال جيش الاحتلال إن المعتقلين ينتمون لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، أحدهم مسؤول عن تفجير سيارة مفخخة، وآخر مسؤول عن إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات في محيط جنين.

ولفت جيش الاحتلال، إلى أنّ أحد المعتقلين أصيب بجروح خطيرة وتم نقله إلى مستشفى "رامبام" لتلقي العلاج.

وفي السياق، أعلنت "كتائب القسام"، و"سرايا القدس"، في تصريحين منفصلين، تصديهما لاقتحام قوات الاحتلال، مؤكدةً أنّ اشتباكات مسلحة اندلعت مع الاحتلال في المكان من لحظة الاقتحام وحتى الانسحاب.

ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصدر في كتائب القسام تأكيده، أنّ الهدف الرئيسي من عملية الاقتحام لم يتحقق، "وستثبت الأيام فشل العملية".

ولاحقًا نشرت "القسام" صورتين للشابين عبد الله صبح، وورد شريم، وقالت إنهما من عناصرها، وجرى اعتقالهما بعد إصابتهما خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال صباح اليوم في مخيم جنين.

من جانبها أوردت "سرايا القدس" في جنين، أنّه، ومنذ اللحظات الأولى لتسلل القوات الخاصة على محور الحي الغربي تمكنت من اكتشاف القوة المتسللة، واستهدافها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص، وخوض اشتباك مباشر معها وإفشال ما كانت تسعى للوصول إليه.

وأضافت السرايا، أنها استهدفت طائرات الاحتلال المسيّرة التي تُحلق في سماء المخيم، لافتة إلى أنه جرى السيطرة على إحداها بعد إسقاطها.

وهذه هي المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات جيش الاحتلال، مخيم جنين، شمال الضفة، منذ عدوانها الأخير في تموز/ يوليو المنصرم؛ والتي أدت لاستشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة العشرات، عدا عن دمار واسع لحق بالبنية التحتية والطرقات.