فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حقائب الطلبة المدرسية عند مداخل المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي، بحثا عن كتب من المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس.
واستولت شرطة الاحتلال قبل يومين على عدد من الكتب المدرسية من المنهاج الفلسطيني من حقائب طلبة، أثناء توجههم إلى المدرسة الشرعية، وروضة "رياض الأقصى" الواقعتين داخل باحات المسجد الأقصى.
ويتذرع الاحتلال أن هذه الكتب من المنهاج الفلسطيني، ويتواجد العلم الفلسطيني عليها.
واعتبرت محافظة القدس حينها أن استيلاء قوات الاحتلال على الكتب، اعتداء عنصري جديد على المدارس الفلسطينية والمناهج الوطنية، التي تطبق المنهاج الفلسطيني.
وأجبرت "وزارة المعارف" الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس أصحاب المدارس، على التوقيع على تعهد أنها تسلّمت كتبا خالية من المنهاج الفلسطيني، وإلا فستتعرض تلك المدارس لإلغاء ترخيصها.
ويوجد ما يقارب 200 مدرسة في القدس تضمّ نحو 90 ألف تلميذ فلسطيني، وتنتمي هذه المدارس إلى أربع مرجعيات تعليميّة مختلفة، لكلّ منها خطتّها الخاصة ومصالح وأولويات مختلفة.
وتسعى "إسرائيل" من خلال رصد الأموال الطائلة، إلى تهويد المناهج والمدارس العربية بمدينة القدس، في محاولة منها لأسرلة عقول الطلبة الفلسطينيين وتجريدهم من هويتهم الوطنية.
ويُعاني قطاع التعليم في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، من عدّة مشكلات مفصليّة تقف عائقًا أمام تطوّره، وتُضيّق الخنِاق عليه، ولعلّ أبرز ما يواجهه هذا القطاع، هو محاولات منظمة لتهويد المناهج في إطار السعي لفرض وقائع جديدة على الأرض؛ لصالح "إسرائيل".