حققت قوة الدولار الأمريكي، أكبر تدفق نقدي في الأسواق الأمريكية، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وسط انخفاض الاستثمارات في الأسواق الناشئة.
وبحسب تقرير مصرفي لبنك "أوف أمريكا"، فإن تدفقات نقدية كبيرة بلغت 68.4 مليار دولار دخلت السوق الأميركي، خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل أكبر تدفق إلى سوق وول ستريت في تسعة أسابيع.
وقال التقرير إن هذا التدفق يسمح لعوائد السندات والدولار بالارتفاع، رغم تشديد السياسة المالية.
وأوضح أن الأسهم قد اجتذبت تدفقات مالية بقيمة 2.2 مليار دولار، فيما شهدت السندات 4 مليارات دولار، أما الذهب شهد تدفقات خارجية بقيمة 700 مليون دولار.
وأضاف أن "ثمة توقعات تشير إلى ارتفاع أسعار النفط ونمو قوة الدولار وارتفاع عائدات السندات".
ومن المحتمل أن يصل الهبوط الحاد في الأصول الخطرة إلى حوالي 20 % خلال الشهور المقبلة، فيما سيظل ارتفاع السندات والنفط والدولار لفترة أطول، وفقًا للتقرير.
وحول القطاعات الأمريكية المتضررة، بيّن التقرير أن التدفقات الخارجة من السوق الأمريكي، شملت قطاع التكنولوجيا، وشركات الاتصالات، والشركات الصغيرة.
ولفت إلى أن الأسواق الناشئة شهدت أول تدفقات خارجة منها في ثلاثة أشهر، بقيمة 500 مليون، فيما شهدت اليابان أكبر تدفقات خارجة منها منذ مايو الماضي بقيمة 600 مليون دولار.
وعلى صعيد أدوات الفائدة الثابتة، ارتفعت تدفقات سندات الخزانة الأميركية للأسبوع الثلاثين على التوالي بقيمة 2.6 مليار دولار، لكن ديون الأسواق الناشئة شهدت أسبوعها السادس على التوالي من التدفقات الخارجة منها بقيمة 600 مليون دولار، وفقًا للتقرير الأمريكي.