حذرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي"، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي من "تكرار سيناريو اغتيال الأسير خضر عدنان مع أي أسير آخر"، مؤكدةً أنّ ردها سيكون "غير متوقّع".

وقالت "الهيئة العليا" لأسرى "الجهاد" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ ردها سيكون غير متوقّع، على أي عملية اغتيال ستطال أحد كوادرها أو قادتها في السجون، حيث ستُجبر الاحتلال على إعادة سياساته تجاه الأسرى المضربين عن الطعام.

وأشارت إلى أنّ الأسير سلطان خلوف المضرب عن الطعام منذ 43 يومًا يقبع في قسم 12 بسجن الرملة، وهو ذات القسم الذي استشهد فيه خضر عدنان بمايو/ أيار المنصرم، مضيفةً أنه يُعاني من ظروف صحيّة قاسية للغاية، مثل الإرهاق الشديد وصعوبة الكلام، وعدم القدرة على شرب الماء.

وصدر بحق الأسير "خلوف" من برقين في جنين، أمر اعتقال إداري أربعة شهور، علمًا أنه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وخاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، استمر 67 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

وإلى جانب الخلوف، يُواصل الأسيران ماهر الأخرس (52 عامًا) من جنين، وكايد الفسفوس (34 عامًا) من الخليل، إضرابهما عن الطعام، في ظروف اعتقالية قاسية، وأوضاع صحية مقلقة للغاية، بحسب وصف هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

ويعتقل الاحتلال، نحو 5200 أسير فلسطيني، في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 36 أسيرة و170 طفلًا قاصرًا، بالإضافة لـ 700 أسير مريض يُعانون بسبب سياسة الإهمال الطبي، و1264 معتقلًا إداريًا.