أخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، قياسات منازل ثلاثة أسرى في بلدة عوريف جنوب نابلس، تمهيدًا لهدمها بحجة ضلوعهما في التخطيط لعملية مستوطنة "عيليه" في يونيو/ حزيران الماضي.

وقال رئيس مجلس قروي عوريف عبد الحكيم شحادة لـ "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة، وداهمت منازل الأسرى باسل محمد شحادة، حامد كايد صباح، وزيد جبريل صفدي، وأخذت قياساتهم ووضعت علامات على جدرانهم وأحدثت فيها ثقوبا، تمهيدًا لهدمهما في وقتٍ لاحق.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ "جنوده أخذوا خلال الليل، قياسات منازل 3 عائلات في بلدة عوريف جنوب نابلس، خططوا ونفذوا عملية مستوطنة "عليي".

ونفذ الشابان الفلسطينيان مهند شحادة (24 عامًا) وخالد صباح (26 عامًا) مساء يوم 20 حزيران الماضي، عملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي" المقامة بين رام الله ونابلس؛ أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح.

واستشهد "شحادة" في موقع العملية، فيما استشهد "صبّاح" بعد انسحابه من الموقع على يد قوة إسرائيلية خاصة اعترضت طريقه في بلدة عقابا بمحافظة طوباس.

وكانت قوات الاحتلال، أخذت قياسات منزلي الشهيدين "شحادة" و"صبّاح" في شهر أغسطس/ آب الماضي؛ تمهيدا لهدمهما.

وتتّبع سلطات الاحتلال سياسة الانتقام الجماعي، المتمثل في هدم منازل منفذي العمليات، في خطوة تلاقي رفضا واستنكارا من المنظمات الحقوقية.

ووثقت إحصائية رقمية نشرها مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، هدم 12 منزلاً لعائلات الشهداء والأسرى من منفذي العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس، منذ بداية العام الجاري.