أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 21 منشأة فلسطينية بالهدم والإزالة ووقف البناء، وهدم منشأة صناعية في قرية سرطة غربي مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، بحجة البناء في منطقة مصنفة (ج).

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، نقلًا عن سكان محليين، بأن الاحتلال وزّع أكثر من 70 إخطارًا بالهدم في قرية سرطة، منذ مطلع العام الجاري 2023.

ووصف سكان القرية ما حدث بـ "المجزرة"؛ مؤكدة أن سلطات الاحتلال "تمارس سياسة تهجير قسري بحق السكان الفلسطينيين في قرية سرطة".

وذكرت مصادر محلية أن المواطنين يُتابعون ما يحدث قانونيًا من خلال مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان. منوهة إلى أن الاحتلال صادر معدات وآليات زراعية فلسطينية بحجة عملها أو تواجدها في منطقة مصنفة "ج".

ولفت مراسل "وكالة سند للأنباء"، إلى أن الاحتلال هدم منشأة صناعية فلسطينية؛ عبارة عن بركس ومحددة، تعود ملكيتها للمواطن محمد علي.

وصرح رئيس مجلس قروي سرطة، إبراهيم الخطيب، بأن جيش الاحتلال اقتحم القرية وسلّم إخطارات بوقف العمل والبناء لـ 17 منزلًا معظمها مأهولة بالسكان، بالإضافة إلى 4 بركسات في المنطقة الشمالية والشرقية بسرطة.

وبيّن "الخطيب"، أن الاحتلال يستهدف قرية سرطة بمنع البناء في أراضيها؛ "وقد بلغ مجموع الإخطارات التي سلمها خلال الشهرين الماضيين ولغاية اليوم 55 إخطارا".

وتبلغ مساحة أراضي قرية سرطة 7 آلاف دونم، والمخطط الهيكلي أقل من ألف دونم؛ ما يعني أن سياسة الاحتلال تحرم السكان من استخدام حوالي 6 آلاف دونم، سواء للبناء أو الزراعة.

بدوره، طالب مجلس قروي سرطة، الجهات المعنية؛ الرسمية والحقوقية، بالوقوف إلى جانب أهالي القرية لتعزيز صمودهم عبر مشاريع عاجلة لتثبيت الأهالي في أراضيهم.

ودعا، المؤسسات الدولية للوقوف إلى التدخل لـ "لجم" الاحتلال المتغطرس وفضح سياساته العنصرية.