رفضت النيابة العامة البرازيلية، دعوى تقدمت بها "الكونفدرالية الإسرائيلية" في البرازيل، لمنع الفنان البريطاني روجر ووترز، من إقامة عروضه الفنية المقررة في الشهرين القادمين، بزعم "معاداته للسامية وخطاب الكراهية ضد إسرائيل".

وقالت النيابة البرازيلية، إن "التعبيرات التي أدلى بها جورج روجر ووترز محمية بحق حرية التعبير، وهو ضمان يحتل مكانة مفضلة في الدستور الاتحادي البرازيلي".

وأوضحت النيابة أن الإجراءات الاحترازية المطلوبة من قبل الجهات المبلغة غير متناسبة مع الحالة الفعلية، مشيرةً إلى أنه لا توجد أسباب تبرر استمرار تدخل هذه الجهة في هذه الحالة.

بدوره احتفى اتحاد المؤسسات الفلسطينية في البرازيل (فيبال)، بالقرار البرازيلي، معتبراً " قرار النيابة العامة الاتحادية البرازيلية يستحق الاحتفال، إذ لا توجد رقابة مسبقة في البرازيل".

من جهته قال الناشط البرازيلي، فابيو بوسكو، إن "المنظمات الصهيونية في البرازيل؛ تريد إسكات أولئك الذين يجرؤون على إدانة نظام الفصل العنصري، والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف "بوسكو" أن "الصهاينة زعموا أن عروض روجر ووترز تحمل رسالة معادية للسامية، وهذا ليس صحيحا".

وأوضح أن رسالة "ووترز" مناهضة للسلطوية والعنصرية، إذ يتحدث عن الحرية وحقوق المضطهدين.

وشدد بوسكو، وهو أحد مؤسسي حركة المقاطعة العالمية (BDS) في البرازيل، أن "الدستور البرازيلي يُعطي الحق في حرية التعبير، بحيث يكون لروجر ووترز ونشطاء حملات المقاطعة الحق في رفع انتقاداتهم ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".

واعتبر قرار المدعي العام البرازيلي، خطوة إلى الأمام لحركة المقاطعة في البرازيل، ولجميع المدافعين عن الحريات الديمقراطية، ويعارضون أي نوع من أنواع الفصل العنصري.

تجدر الإشارة إلى أن حكومتي مدينة فرانكفورت وولاية هيسن في ألمانيا، قررتا في وقت سابق؛ حظر حفل روجر ووترز المقرر في 28 مايو/أيار الماضي بتهمة "العداء للسامية".

واضطر ووترز للاستئناف أمام القضاء الذي أصدر قرارًا في 24 أبريل/ نيسان الماضي، يسمح بإقامة الحفل في الموعد والمكان المخصصين له.

وروجر ووترز، هو مغني وموسيقي بريطاني شهير، ولد في السادس من أيلول/سبتمبر 1943، ومعروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، وبدعمه لحقوق الفلسطينيين، وانتقاده بشدة للسياسة الإسرائيلية في فلسطين.