نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة مساء اليوم السبت، وقفة جماهيرية إحياءً لذكرى انتفاضة الأقصى وسط مدينة غزة، مؤكدةً على مواصلة طريق المقاومة في سبيل نيل حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله.

ويحيي الفلسطينيون في هذه الأيام الذكرى الـ 23 لانتفاضة الأقصى أو الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي بدأت شرارتها في 28 سبتمبر أيلول عام 2000، حين اقتحم رئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى، بحماية 2000 من الجنود والقوات الخاصة.

وقال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل، محسن أبو رمضان، إن هذه الوقفة رسالة وفاء للشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا على طريق التحرير والعودة، ورسالة انتماء للمسجد الأقصى ومدينة القدس بوصفهم درة التاج للنضال الوطني الفلسطيني.

وأكد "أبو رمضان" خلال حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، على مواصلة الشعب الفلسطيني لكفاحه وصموده من أجل الحرية والاستقلال، ومواجهة كافة الهجمات الاستيطانية التي تحاول تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وأضاف أن "الانتفاضة مستمرة موجة وراء موجة على طريق ضمان حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، من أجل حقنا في تقرير المصير والعودة والاستقلال".

من جانبه قال القيادي في حركة حماس، محمد أبو عسكر، إن "23 عام مضت على انتفاضة الأقصى المباركة، التي جاءت نتيجة محاولة الاحتلال فرض هيمنته على المقدسات الإسلامية من خلال تدنيس المسجد الأقصى من قبل شارون وزبانيته".

وأكد "أبو عسكر" خلال حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، على أن الشعب الفلسطيني فهم معادلات الاحتلال ومحاولاته المستميتة في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وأضاف "اليوم لا استجداء ولا ترجي ولا تقبيل أيدي، بل إن ما يفهمه الاحتلال هو لغة القتال، هذه معادلات رسختها مقاومتنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل والشتات".

وشدد خلال رسالته للمرابطين في مدينة القدس المحتلة، بأن لا حياد عن طريق المقاومة، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل الدرب مع المرابطين في القدس حتى تحريرها وكامل تراب فلسطين.