قالت حركة "حماس" اليوم الخميس، إنّ المقاومة الشاملة الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، مؤكدةً أن الشعب سيمضي موحدًا حاضنًا لمقاومته متمسكًا بثوابته وهُويته، حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى.

وتمّر اليوم الخميس 28 سبتمبر/ أيلول، الذكرى السنوية الـ 23 لانطلاق شرارة الانتفاضة الثانية المعروفة بـ "انتفاضة الأقصى" حيث اندلعت من باحات المسجد الأقصى المبارك، وامتدت إلى كافة أنحاء فلسطين، ثم تحولت إلى انتفاضة مسلحة.

وأكدت "حماس" في الذكرى الـ 23 لانتفاضة الأقصى، أن المسجد الأقصى كان وسيبقى وقفًا إسلاميًّا خالصًا، لا شرعية ولا سيادة للاحتلال وحكومته الفاشية على شبر منه.

وأوضحت أن أسباب اندلاع شرارة انتفاضة الأقصى عام 2000، قائمة اليوم وبقوة، بفعل التغوّل والعدوان الإسرائيلي ومحاولاته الاستفزازية في اقتحام وتدنيس الأقصى.

وقالت إنَّ انتفاضة الأقصى العام 2000، كانت معلمًا بارزًا من معالم وحدة الشعب الفلسطيني وصموده على الأرض، ودفاعًا عن القدس والأقصى، ومثالًا صادقًا يكشف مكامن القوّة والنضال لدى جماهير الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.

وأردفت "حماس" أنَّ مسار تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي انتهجه بعض العرب، في ظل جرائم الاحتلال وحكومته الفاشية المتصاعدة بحق الأرض والمقدسات، هو نهج لا يخدم إلّا مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى مواصلة رباطهم، وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف حضورهم داخل باحاته، انتصارًا للأقصى، وإفشالاً لتدنيسه.

وطالبت الأمة العربية والإسلامية، قادة وشعوبًا، حكومات ومنظمات، بالتحرّك العاجل والجاد في برامج وخطط مستدامة، تدعم صمود أهل القدس والمرابطين في الأقصى، الذين يشكّلون اليوم خط الدفاع الأوّل عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الكريم وثالث الحرمين الشريفين، نيابة عن الأمّة قاطبة.