ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 560 مواطناً، بالإضافة إلى 2900 إصابة بينهم أطفال ونساء، في ظل تواصل القصف العنيف الذي لم يتوقف منذ ساعات الليل.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن عدد الشهداء ارتفع منذ بداية العدوان على غزة إلى 560 مواطناً وإصابة 2900 بجراح مختلفة.
وأشارت وزارة الصحة، في وقت لاحق، إلى أن جيش الاحتلال استهدف 9 سيارات إسعاف منذ بدء العدوان، محذرة من استمرار قوات الاحتلال في الاستهداف المباشر والممنهج لسيارات الإسعاف.
وفي السياق قال الإعلام الحكومي، مساء اليوم الاثنين، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن العدوان تسبب بنزوح قرابة 80000 نازح يتواجدون الآن في 71 مركز إيواء مختلف محافظات قطاع غزة.
وأفاد مراسلو "وكالة سند للأنباء" أن طائرات الاحتلال شنت خلال الساعات الماضية سلسلة غارات عنيفة متتالية، ضد المباني السكنية والمساجد، والأراضي الزراعية والمقار الحكومية في قطاع غزة، والجامعات في وقتٍ تُشير معطيات حكومية إلى ارتكاب الاحتلال مجازر بحق 15 عائلة، عبر قصف منازلها دون إنذار مسبق، ما خلّف شهداء وجرحى.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية الحربية، مبنى الجامعة الإسلامية، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بالإضافة إلى شركة الاتصالات الفلسطينية وسط مدينة غزة، فيما لا زالت الغارات تُشَن في عدة مناطق في القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة "أبو شمالة" غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، دون معرفة تفاصيل أخرى حتى اللحظة، تلاها سلسلة غارات عنيفة على عدة عدة مناطق جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
وظهر اليوم، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني، إنّ طيران الاحتلال قصف منزل عائلة "أبو اشكيان" وسط مخيم جباليا - الترنس شمال القطاع؛ مما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء والمصابين، فيما استهدف مسجد طيبة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكان مراسلنا قد تحدث عن مشاهد مؤلمة وقاسية؛ نتيجة القصف المباغت الذي طال منزلًا في منطقة الترنس، والتي تعتبر من الأماكن المكتظة بالسكان في معسكر جباليا.
وتعرض قبيل ظهر اليوم مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة لقصفٍ عنيف بواسطة طيران الاحتلال الحربي؛ وأنباء تتحدث عن أعداد من الشهداء والجرحى، فيما قصفت منزلاً لعائلة قنيطة في نفس المنطقة.
كما دمرت طائرات الاحتلال منزل عائلة مشتهى في مربع مدرسة صفد بحي الزيتون شرق غزة، فيما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط الجامعة الإسلامية بغزة.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان، أن طائرات الاحتلال قصفت صباح اليوم الاثنين، مركز شرطة الشرقية شرق خانيونس دون وقوع إصابات، ومنزل لعائلة "أبو سلطان"، ومنزلاً في خزاعة، ومنزلا خلف أبراج النمساوي غرب خانيونس.
ولفت إلى أن الاحتلال قصف منزل المواطن أبو سامي اشتيوي، ومسجد الشهيد صالح اشتوي في حيّ الزيتون، ما أدى لارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، عدا عن أضرار لحقت في الأماكن المحيطة.
واستهدفت طائرات الاحتلال مقر وزارة الأوقاف بمدينة غزة، ومقر شركة الاتصالات الفلسطينية.
وتزامن هذا القصف، مع استهداف آخر، لمنزل عائلة "عياش" في شارع البيئة في دير البلح وسط قطاع غزة، ومنزل عائلة الودية قرب مسجد عمار بن ياسر في تل الهوا بغزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم البريج، وسط قطاع غزة وسيارات الاسعاف تهرع للمكان.
ومع ساعات الفجر، استهدفت الغارات الإسرائيلية، مسجدي أحمد ياسين والغربي والسوسي في مخيم الشاطئ غرب غزة؛ ما أدى لارتقاء شهيدة ووقوع إصابات، وتدميرهما بالكامل، بالإضافة لأضرار جسيمة في المنازل المحيطة.
وقبل ذلك بوقتٍ قصير، أورد مراسلنا أن الاحتلال قصف بواسطة طائراته الحربية، عدة منازل في دير البلح والبريج وسط القطاع، وفي مخيم الشاطئ غربًا، وفي بيت حانون شمالًا، مخلفةً في مجملها شهداء وإصابات، بينهم عوائل كاملة.
ولفت أن طيران الاحتلال أغار على مواقع في محيط أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، وأراض زراعية في مختلف مناطق القطاع.
هذا ولا تزال البحرية الإسرائيلية تقصف ساحل غزة بقذائف صاروخية، كما تُطلق مدافع الاحتلال قذائفها بشكلٍ عشوائي صوب أراضي المواطنين.
وتتسبب الغارات، بانفجارات ضخمة، وتصاعد الدخان الكثيف وألسنة اللهب من مناطق متفرقة في غزة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه استهدف خلال الليل، أكثر من 500 هدف "استراتيجي" للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما توثق مشاهد مصورة، حقيقة ما قصفه الاحتلال بغزة، إذ انهارت المنازل على ساكنيها الآمنين، ودُمرت المساجد، ولا تزال الطواقم الطبية تبحث عمن هم تحت الأنقاض.
فيما نزح قرابة 74 ألف فلسطيني إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وسط ترجيح بازدياد الأعداد في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف المناطق.
ونوّهت "أونروا" إلى أن إحدى المدارس التابعة لها وتأوي 225 شخصًا، تعرضت للقصف المباشر من طائرات الاحتلال، ما ألحق أضرارًا جسمية بالمدرسة، وأثار الذعر في صفوف المواطنين.
