يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة من خلال غارات عنيفة يشنّها الطيران الحربي والمدافع والزوارق البحرية ضد منازل الآمنين والأحياء السكنية، والطرقات والمقرات الحكومية والأراضي الزراعية، مخلفةً عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودمارًا هائلًا بالبنية التحية والممتلكات.
وحتى مساء اليوم ارتفع عدد شهداء العدوان على قطاع غزة إلى 830 شهيدًا بينهم عشرات الأطفال، بالإضافة لجرح 4250 آخرين، ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة فإن عددًا كبيرًا من والضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.
ومن بين الشهداء، سبعة صحفيين ارتقوا منذ بدء العدوان، 3 منهم استُشهدوا فجر اليوم جراء قصف برج حجي، في شارع المؤسسات في غزة وتم تدميره بالكامل.
والصحفيون الشهداء هم: محمد الصالحي، وإبراهيم لافي، وأسعد عبد الناصر شملخ، ومحمد جرغون، وسعيد الطويل، ومحمد صبح، وهشام النواجحة.
وإلى جانب الشهداء، أشار المكتب الإعلامي الحكومي، إلى إصابة 10 آخرين وفقدان التواصل الاتصال مع اثنين آخرين، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، مضيفًا أن 40 مقرًا إعلاميًا بغزة تضرروا بفعل القصف، من بينها مكتب "وكالة سند للأنباء"، جراء قصف برج وطن في مدينة غزة.
وأوضح في بيان مقتضب أنّ طائرات الاحتلال دمرت 168 مبنى سكنيًا، و1009 وحدات سكنية بشكل كامل، بالإضافة إلى 12630 وحدة سكنية بشكل جزئي، حتى منتصف اليوم الرابع للعدوان.
وخلال ساعات المساء، استهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلية عدة مناطق في قطاع غزة، من بينها شمال قطاع غزة، وحي "الشيخ رضوان".
ومنذ ساعات الظهيرة، شنت طائرات الاحتلال غارات جوية عنيفة ومكثفة على أهداف مختلفة في قطاع غزة، طال غالبيتها منازل وتجمعات سكنية، أدت لارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، وإلحاق دمار واسع بالأماكن المقصوفة.
وأعادت طائرات الاحتلال ظهر اليوم، قصف بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري بعد إصلاحها يوم أمس.
وصباح اليوم، أفاد مراسلو "وكالة سند للأنباء" بشن طيران الاحتلال، سلسلة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، أسفرت عن شهداء وجرحى، وسماع دوي انفجارات وتصاعد الدخان الأسود من مواقع عدة.
وبالتزامن، شنت زوارق الاحتلال البحرية قصفًا مدفعيًا على شواطئ قطاع غزة، كما تعرض الشريط الحدودي لقصف مماثل بعشرات القذائف.
وتركزت الغارات الإسرائيلية فجر وصباح اليوم على المناطق الشرقية لخانيونس، والنصيرات وسط غزة، كما استهدف قصف منازل شمالي وغربي القطاع.
ولفت جيش الاحتلال، إلى أنه استخدم مئات الأطنان من المتفجرات خلال الغارات على التي شُنت على آلاف المناطق في قطاع غزة.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت الدمار الكبير الذي أصاب منازل السكان والطرقات العامة، نتيجة القصف الشديد والعشوائي الذي يتعرض له القطاع منذ يوم السبت الماضي، وسط ادعاءات إسرائيلية بأن الاحتلال يستهدف "أهدافًا" تابعة للمقاومة.
وتسبب القصف بنزوح أكثر من 137 ألفا إلى مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وأكدت الوكالة أنّ النزوح الجماعي تصاعد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مختلف أرجاء قطاع غزة، لافتة إلى تضرر 18 منشأة تابعة لها جراء القصف.
فيما سجلت منظمة الصحة العالمية 13 هجومًا على مرافق صحية في قطاع غزة، منذ بدء التصعيد في مطلع الأسبوع، منوهةً أن الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في القطاع نفدت بالفعل.
وتعيش أجزاءّ واسعة من القطاع في ظالم دامس نتيجة قطع التيار الكهربائي الذي ترافق مع قطع إمدادات المياه، وخدمة الإنترنت على عدد كبير من السكان، وإغلاق جميع المعابر من وإلى غزة؛ ما ينذر بأزمة إنسانية عميقة.
